غرفة عمليات الطوارئ تفتح أبوابها: ترامب يلوّح بـ"الفرصة الأخيرة" لطهران ويغادر قمة السبع مبكراً تحسباً لانفجار شرق أوسطي

- عدن، الساحل الغربي:
- قبل 4 ساعة و 48 دقيقة
في خضم تصاعد غير مسبوق للتوتر بين إسرائيل وإيران طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات، بينما دعا في منشور مفاجئ على "تروث سوشال" الإيرانيين إلى "إخلاء طهران فوراً" في تحذير اعتبره البيت الأبيض انعكاساً لـ"الضرورة الملحة لانخراط إيران في مفاوضات فورية".
وأوضح مسؤول أميركي أن ترامب تلقى تحديثات أمنية دقيقة خلال وجوده في قمة مجموعة السبع في كندا حيث التقى برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، معبّراً عن ثقته في أن إيران "ستوقّع الاتفاق النووي في نهاية المطاف" مكرراً: "كان عليهم التوقيع منذ البداية.. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية".
وبالتزامن مع التحذير الشديد الذي وجهه ترامب لطهران، أعلن البيت الأبيض مساء الإثنين مغادرة الرئيس الأميركي القمة مبكراً، والعودة إلى واشنطن بسبب "ما يحدث في الشرق الأوسط" فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن إرسال قدرات دفاعية إضافية إلى المنطقة، شملت طائرات تزود بالوقود وتحريك حاملة طائرات، مع احتمالات لتعزيز أسطول البحرية في شرق المتوسط.
وفي تصريحات أخرى خلال القمة أعرب ترامب عن أمله في الوصول لاتفاق نووي جديد، ملمحاً إلى عرض أميركي "معدّل" ستقدمه واشنطن كـ"فرصة أخيرة" لإيران، يتضمن نفس المبادئ السابقة: ”لا تخصيب ولا برنامج نووي“.. ونقلت وسائل إعلام أن طهران طلبت وساطة عربية للضغط على واشنطن، مقابل إبداء مرونة تفاوضية في حال وقف إطلاق النار.
وفي ظل استمرار الضربات بين إيران وإسرائيل شدد ترامب على أن إيران "لن تنتصر في هذه الحرب" داعياً طهران إلى التفاوض قبل فوات الأوان؛ لكنه تهرّب مراراً من الإجابة على احتمال تدخل عسكري أميركي مباشر، مكتفياً بالقول: "لا أريد التحدث عن ذلك".
وفي موازاة التصعيد حذرت السفارتان الروسية والصينية في تل أبيب مواطنيهما من البقاء في إسرائيل، ودعتاهما إلى المغادرة فوراً، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاشتباك؛ وأكد السفير الروسي أناتولي فيكتوروف أن "الخطر على حياة الروس في إسرائيل حقيقي" مشيراً إلى احتمال تنفيذ عملية إجلاء موسعة إذا تطلب الأمر.
ويأتي كل ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة شبح مواجهة شاملة ومؤشرات على أن إيران أبدت –بحسب تصريحات لمسؤولين أميركيين– ”استعداداً مبدئياً“ للعودة إلى طاولة المفاوضات لكن بشروط معقّدة ورهانات غير محسومة.