أطلالُ عيد

قبل 18 ساعة و 10 دقيقة

يا عيدُ صبراً فإن الدمعَ سيّالُ
وفي الضلوعِ جراحٌ؛ لستُ أحتالُ
 
ومتعبٌ قلبي الملتاع من شجنٍ
كأنّهُ فوق صدرِ الحزنِ تمثالُ
 
لا ضوءَ في الدارِ إلا وهجُ مهجتنا
ولا ضجيج سوى للظلم أغلال 
 
أين الترانيمُ؟ أين الفرحُ يا وطني؟
أين الطفولةُ؟ هل للعيدِ أطلالُ؟
 
يا عيدُ، لم يبقَ في الأكبادِ متّسعٌ
للحلمِ، ماتتْ طموحات وآمالُ
 
كأنّما الناسُ تمثالٌ بلا فِكرٍ
كأنّما الأرضُ من حزنٍ؛ وأهوالُ
 
يا عيدُ، كيف نراك اليوم مبتسمًا
وأنتَ في مقلتيكَ الجرحُ سيال؟
 
كنا إذا العيدُ لاحَ الزهرُ يضحكنا
واليومَ دمع وخوف فيه إذلال 
 
كنا نغنّي، ونشدو في مساجدنا
واليومَ صمتٌ، وتغريب وترحالُ
 
يا عيدُ، لا تسألِ الأطفالَ عن فرحٍ
فالخوفُ في روعهم نارٌ وأثقالُ
 
سلبوك يا عيد منا مثلما سلبوا
وطني العزيز، وقالوا أنهم "آل" 
 
قد مزّقوا العيدَ بالصرخات وانطفأتْ
أنشودةُ الفرحِ الغنّا وموال 
 
لكن سنصنع بالأحلام قافلة
تمضي بنا ولها بالصبر أفعال 
 
عهدا سنبقى وإن طال الظلام بنا
نرعى الأماني لفجر جاء يختال