مشروع الحوثي يصطدم بوعي صلب في الساحل الغربي: مكالمات مرتعشة تكشف هشاشة الخطاب وتماسك الصف الوطني

- المخا، الساحل الغربي:
- 12:58 2025/06/04
في مؤشر على تخبطها المتصاعد لجأت مليشيا الحوثي إلى اتصالات هاتفية مباشرة مع جنود في جبهات الساحل الغربي، تحت غطاء ما يُسمى بـ"لجنة الاتصال والتواصل" التابعة لوزارة دفاعها غير الشرعية، في محاولة يائسة لاختراق الصف الوطني بعد فشل خلاياها التجسسية ومخططاتها الميدانية.
مشروع الحوثي يصطدم بوعي صلب في الساحل الغربي: مكالمات مرتعشة تكشف هشاشة الخطاب وتماسك الصف الوطني
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) June 3, 2025
في مؤشر على تخبطها المتصاعد لجأت مليشيا الحوثي إلى اتصالات هاتفية مباشرة مع جنود في جبهات الساحل الغربي، تحت غطاء ما يُسمى بـ"لجنة الاتصال والتواصل" التابعة لوزارة دفاعها غير… pic.twitter.com/iM0C8Vl0qO
مصادر كشفت عن اتصالات متعددة وتسجيلات موثقة لجنود تلقوا مكالمات من عناصر حوثية حاولت خداعهم بشعارات "العودة" وتوظيف القضية الفلسطينية وخطاب العداء لأميركا وإسرائيل كغطاء دعائي للتأثير على معنوياتهم؛ إلا أن الجنود ردوا بحزم متسائلين عن الجهة التي جلبت التدخلات الأجنبية وضربات الطيران ونهبت رواتبهم وارتكبت الجرائم بحق اليمنيين، ما دفع المتصلين الحوثيين لإنهاء المكالمات بغضب وارتباك.
أحد المتصلين عرّف نفسه باسم "مشعل الجوفي" وادعى أنه يعمل ضمن لجنة الاتصال الحوثية، محاولاً التأثير على الجندي بأساليب دعائية لكن الرد الصادم الذي واجهه فضح زيف تلك المحاولات وكشف هشاشة الخطاب الحوثي القائم على المتاجرة بالقضايا الكبرى لتبرير الجرائم الداخلية.
وبحسب المصادر فقد حصلت المليشيا على أرقام هواتف الجنود من خلال شركات الاتصالات الخاضعة لسيطرتها، مستغلة البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية وأمنية؛ وتعد هذه الأساليب امتداداً لانتهاكات سابقة تورطت فيها المليشيا ما يبرز استغلالها الممنهج لقطاع الاتصالات في التجسس والدعاية.
وتأتي هذه التحركات بعد سلسلة إخفاقات أمنية حوثية في المناطق المحررة بالساحل الغربي، حيث نجحت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع شعبة الاستخبارات العامة للمقاومة الوطنية في تفكيك خلايا تجسس حوثية، مما اضطر المليشيا إلى تغيير أساليبها نحو أدوات أقل كلفة وأكثر بؤساً.
ويرى ناشطون أن هذه الاتصالات تكشف ارتباكاً متزايداً داخل صفوف الحوثيين وانكشاف مشروعهم أمام وعي الجنود اليمنيين الذين أظهروا تمسكاً بمبادئهم الوطنية ورفضاً قاطعاً وحازماً للمليشيا التي أذاقت اليمنيين ويلات الحرب والقمع والحرمان على مدى عقد من الزمان خدمةً للمشروع الإيراني.