تشهد محافظة إب منذ عدة أسابيع تفشياً خطيراً لوباء الكوليرا وسط تكتم شديد تفرضه مليشيا الحوثي التي تسيطر على المحافظة، في وقت تتزايد فيه أعداد المصابين والوفيات يوماً بعد آخر.
وأفادت مصادر طبية بأن المستشفيات والمراكز الصحية في مركز المحافظة ومديرياتها تستقبل عشرات الحالات يومياً، مع تسجيل حالات حرجة نُقلت إلى العناية المركزة، في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي.. وأكدت المصادر وفاة عدد من المصابين خلال الأيام الأخيرة _ من بينهم زوجة المواطن عصام الشاجع _ التي فارقت الحياة يوم الأحد 1 يونيو، في عزلة الشراعي بمديرية جبلة.
وفي ظل الانتشار المتسارع للوباء أعلن مستشفى السحول العام عن استعداده لاستقبال الحالات المصابة وهو الإعلان الرسمي الوحيد الذي يعكس حجم الكارثة الصحية -رغم استمرار مليشيا الحوثي سياسة التعتيم- وتوجيهاتها المشددة بعدم الإفصاح عن عدد الإصابات أو تقديم أي معلومات صحية متعلقة بالمرض.
ويأتي هذا التفشي ضمن موجة وبائية تضرب عدداً من المحافظات في وقت تواجه فيه الخدمات الصحية تدهوراً غير مسبوق، مع استمرار المليشيا في عرقلة حملات التحصين واللقاحات الخاصة بالأطفال وتقييد عمل الكوادر الطبية والمنظمات الصحية، ما يفاقم الكارثة ويهدد حياة الآلاف.