سجّلت محافظة تعز منذ بداية العام الجاري تصاعداً مقلقاً في انتشار الأوبئة، حيث رصدت إدارة الترصد الوبائي بمكتب الصحة (1264) حالة يُشتبه إصابتها بالكوليرا و(1475) إصابة بحمى الضنك، إضافة إلى (18832) حالة إصابة بمرض الملاريا، ما دفع السلطة المحلية إلى إعلان حالة طوارئ صحية.

 

وفي ضوء هذه الأرقام وجّه محافظ المحافظة نبيل شمسان، خلال اجتماع موسّع حضره مسؤولو القطاع الصحي ومديرو المديريات والمكاتب التنفيذية، بتنفيذ خطة الاستجابة الطارئة لمواجهة تفشي الأوبئة؛ وأكد على ضرورة التسريع في تنفيذ الخطة وتفعيل أدواتها الميدانية عبر الفرق المتخصصة، إلى جانب تكثيف التنسيق بين الجهات المعنية لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

 

وشددت وكيل المحافظة للشؤون الصحية الدكتورة إيلان عبدالحق، على أهمية تفعيل خطط الطوارئ وتعزيز جاهزية المرافق الصحية والبيئية وتوفير الدعم الفني واللوجستي للكوادر الطبية، إلى جانب الرقابة المستمرة على المنشآت الخدمية -مثل المطاعم والبوفيهات- لضمان التزامها بالمعايير الصحية.

 

من جهته أكد مدير مكتب الصحة أهمية الرصد الميداني المباشر للحالات المصابة وتفعيل الشراكة مع المنظمات المحلية والدولية لتأمين الاحتياجات الصحية والدوائية، بما يضمن سرعة التدخل والسيطرة على بؤر انتشار الأوبئة.

 

وخلال الاجتماع قدم مدير إدارة الترصد الوبائي الدكتور ياسين الشريحي، تقريراً تفصيلياً عن الوضع الراهن، تضمن الأعداد المسجلة من الإصابات بالكوليرا والضنك والملاريا، محذراً من استمرار التدهور في حال غياب الاستجابة السريعة والدعم الكافي.

 

وأقر الاجتماع إطلاق حملة رش ضبابي شاملة تستهدف المديريات والمناطق الأكثر تضرراً، إلى جانب تعزيز الرقابة البيئية ومكافحة مصادر تلوث المياه وتحسين شبكات الصرف الصحي؛ كما شملت الخطة تكثيف حملات التوعية المجتمعية ودعم مراكز علاج الإسهالات والكوليرا بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.