مكتب حقوق الإنسان في الدريهمي: صمت أممي شجّع الحوثيين على تحويل المدنيين لدروع بشرية

  • الحديدة، الساحل الغربي:
  • 10:25 2025/05/31

أعرب مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، السبت، عن بالغ قلقه إزاء التصعيد الخطير في الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين، محذراً من تداعيات كارثية تهدد حياة السكان وتقوّض السلم الاجتماعي في المنطقة.
 
وأوضح المكتب في بيان صحفي أن المليشيا تنفذ أعمالاً إرهابية ممنهجة شملت زراعة كميات كبيرة من الألغام في المزارع والمراعي وعلى الشواطئ، ما يشكل تهديداً دائماً لحياة المزارعين والرعاة والنساء والأطفال، في ظل استمرار سقوط الضحايا.. كما أشار إلى أن المليشيا حوّلت 27 مزرعة في مناطق متعددة من المديرية إلى مواقع عسكرية، بعد أن شحنتها بأسلحة متنوعة واتخذت من منازل المواطنين ثكنات ومقاراً عسكرية، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
 
ولفت البيان إلى حملات تعبئة طائفية وفكرية مكثفة تستهدف الأطفال عبر المراكز الصيفية الحوثية، مؤكداً أنها تغرس أفكاراً متطرفة تُهدد بنشوء بيئة صراعية تنسف التعايش المجتمعي مستقبلاً؛ كما اتهم البيان الحوثيين باتباع سياسة ممنهجة لتفكيك النسيج الاجتماعي، من خلال بث الكراهية والفتنة وتجنيد الأهالي ضد بعضهم البعض، بما يعكس استهدافاً مباشراً للقيم التهامية القائمة على التآخي والتضامن.
 
حمّل المكتب مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات محذراً من أن استمرارها يفاقم الكارثة الإنسانية في الحديدة؛ كما اتهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالصمت والتواطؤ وهو ما شجع الجماعة على التمادي في تحويل المدنيين إلى دروع بشرية.
 
واختتم المكتب بيانه بالتأكيد على استمرار عمليات التوثيق والملاحقة الحقوقية، داعياً المنظمات الدولية إلى التحرك العاجل وتحمل مسؤولياتها لوقف هذه الانتهاكات المتكررة بحق أبناء الدريهمي ومحافظة الحديدة عموماً.

ذات صلة