في تصعيد قبلي غير مسبوق اقتحمت قبائل الحدا العاصمة المختطفة صنعاء لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على ما وصفته بالابتزاز الضريبي والاختطافات الحوثية بحق أبنائها، وسط توتر متزايد يكشف عمق الاحتقان القبلي ضد ممارسات المليشيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

لليوم الثاني.. قبائل الحدا تقتحم صنعاء احتجاجاً على ابتزاز حوثي ضريبي واختطاف أبنائها

في تصعيد قبلي غير مسبوق اقتحمت قبائل الحدا العاصمة المختطفة #صنعاء لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على ما وصفته بالابتزاز الضريبي والاختطافات #الحوثية بحق أبنائها، وسط توتر متزايد يكشف عمق… pic.twitter.com/9mQrdN8ebi

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) May 31, 2025

وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي أقدمت على نشر نحو 20 طقماً عسكرياً في نقطة "سيّان" بمديرية سنحان جنوب صنعاء، في محاولة لفرض جبايات باهظة على سيارات القات القادمة من مديرية الحدا بمحافظة ذمار، ما قوبل برفض قبلي واسع أسفر عن تدفق مئات السيارات المُدججة بالسلاح إلى داخل صنعاء بالقوة، رغم العوائق والاستحداثات العسكرية التي أقامتها المليشيا في محيط المنطقة.

 

وأكدت قبائل الحدا أن تحركها لا يقتصر على رفض الجبايات الجائرة بل يشمل أيضاً المطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائها المختطفين لدى الحوثيين، مشددة على أن تحركاتها الميدانية ستتواصل حتى الاستجابة لمطالبها المشروعة، في رسالة تحدٍ مباشر لهيمنة وقمع المليشيا.

 

وقد أثارت هذه الأحداث سخطاً قبلياً واسعاً حيث اعتبر أبناء الحدا أن ما تقوم به الجماعة الإرهابية يمثل خرقاً للأعراف القبلية وتعدياً على الكرامة واستغلالاً سافراً لموارد ومصالح القبائل، في وقت تزداد فيه حدة الاستفزازات الحوثية وتغوّلها على المجتمع القبلي.

ويرى ناشطون أن استمرار الاحتقان القبلي في ذمار ومحيط صنعاء، قد يفتح جبهة احتجاجية جديدة ضد مشروع الحوثيين الطائفي، خاصة مع تزايد حالات الابتزاز والاختطافات ما يعزز من احتمال انفجار شعبي قادم يرفض التدخلات الحوثية ويعيد الاعتبار للتوازنات القبلية التي تعمّد الحوثيون تفكيكها منذ انقلابهم الدموي.