أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن تمديد عقد تنفيذ مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام للسنة الثامنة على التوالي، بميزانية قدرها 52,994,413 دولاراً، في خطوة تؤكد استمرار التزام المملكة العربية السعودية الإنساني تجاه الشعب اليمني، وجهودها في إنقاذ أرواح المدنيين من التهديد المتواصل الذي تمثله الألغام الحوثية.

 

ويعمل مشروع "مسام" الذي انطلق منتصف عام 2018 بكوادر سعودية وخبرات عالمية وبمشاركة فرق هندسية يمنية مدرّبة على إزالة الألغام والعبوات الناسفة المزروعة عشوائياً في الأراضي اليمنية والتي زرعتها مليشيا الحوثي بشكل ممنهج في الطرقات والمزارع والمنازل والمدارس، مستهدفة بذلك حياة الأبرياء خاصة النساء والأطفال وكبار السن.

 

وقد عبّر الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على توجيهاتهما بتمديد المشروع، مؤكداً أن "مسام" يجسد التزاماً أخوياً نبيلاً من المملكة تجاه اليمن، ومساهمة فعالة في التخفيف من آثار الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية بدعم إيراني، مشيداً في الوقت نفسه بجهود فرق المشروع والمؤسسات السعودية كافة.

 

من جانبه أكد مدير عام المشروع أسامة بن يوسف القصيبي، أن استمرار "مسام" لعام إضافي يُعد تأكيداً على الدعم الثابت الذي توليه المملكة للقضية الإنسانية في اليمن، مضيفاً أن المشروع تمكّن حتى الآن من نزع أكثر من 495,855 لغماً وذخيرة وعبوة ناسفة، وتطهير ما يزيد عن 67,244,455 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية، ما يمثّل بارقة أمل وسط كارثة زرعتها المليشيا الحوثية في كل مكان وطأته أقدامها.

 

وأشار القصيبي إلى أن المشروع يسير وفق منهجية دقيقة تراعي أعلى معايير السلامة وتسهم في تأمين حياة المدنيين، مؤكداً أن ارتفاع أرقام الألغام المنزوعة يكشف حجم الجريمة التي ارتكبتها المليشيا بحق الشعب اليمني.

 

ويمثل تمديد مشروع "مسام" رسالة واضحة للمجتمع الدولي حول حجم الكارثة التي تسببت بها المليشيا الحوثية من خلال زراعة الألغام في كل شبر من اليمن، ويؤكد في الوقت ذاته أن التزام المملكة يتجاوز الإغاثة إلى حماية الإنسان اليمني من أخطر أدوات الحرب وأكثرها إجراماً.