كسرت وحدات من القوات المشتركة والجنوبية، فجر الجمعة، هجوماً مزدوجاً شنّته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على عدد من المواقع الأمامية في قطاع باب غلق شمال محافظة الضالع، في محاولة يائسة لتحقيق اختراق ميداني باءت بالفشل.

 

وأكد العميد زكريا عمر قابوس قائد القطاع، أن الاشتباكات كانت مباشرة وعنيفة استخدمت فيها المليشيا مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما في ذلك المدفعية وعيارات 23 ملم والقناصات الحرارية والهاونات، مشيراً إلى أن القوات المرابطة تصدت للهجوم ببسالة وخاضت معركة شرسة استمرت لأكثر من ساعة ونصف، أظهرت فيها صلابة قتالية واستبسالاً ميدانياً أربك المهاجمين.

 

وأوضح العميد قابوس أن وحدات القوات التحمت بالعناصر الحوثية المهاجمة في اشتباك مباشر بالأسلحة المتوسطة والخفيفة وتمكنت من كسر زخم الهجوم بالكامل، قبل أن تبادر بتنفيذ هجوم معاكس على مواقع العدو المتقدمة لاحقت خلاله العناصر الفارة نحو أوكارها وأجبرتها على الانسحاب تحت ضربات دقيقة ومركزة أفقدتها القدرة على التغطية والإسناد الناري.

 

وخلال المعركة تمكنت القوات من استهداف مواقع تمركز العيارات الحوثية الثقيلة وتحييدها بالكامل ما أدى إلى حرمان المليشيا من الغطاء الناري اللازم لتأمين عناصرها المهاجمة، فيما لا تزال جثث عدد من مقاتليها مرمية في سائلة "هِجار" أسفل الجبهة، وسط محاولات يائسة من العناصر المتبقية لسحبها تحت نيران القوات المشتركة والجنوبية.