في حادثة جديدة تعكس حجم الخطر المحدق بحياة المدنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، هزّ انفجار عنيف صباح الخميس، منطقة مفرق ماوية شمال شرق مدينة تعز، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، من بينهم نساء وأطفال.

 

وأفادت مصادر محلية أن الانفجار وقع داخل الطابق السفلي لمبنى سكني استخدمته المليشيا كمخزن للأسلحة يتبع أحد تجار السلاح المرتبطين بها؛ وقد أدى الانفجار إلى تدمير المبنى بالكامل وتضرر عشرات المنازل والمحال التجارية المجاورة، وسط مشاهد مرعبة لألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من الموقع المنكوب.

 

وأكدت المصادر مقتل الفتى محمد فايز أحمد محمد عيدروس (15 عاماً) والشاب جميل علي حسين هادي (18 عاماً) كما أُصيب والدا جميل وابن عمه وزوجة ابن عمه بحروق وإصابات متفرقة، وهم جميعاً من سكان الشقة الواقعة فوق مخزن السلاح المنفجر، وينحدرون من إحدى قرى مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة.

 

وقد نُقل المصابون إلى عدد من المستشفيات في مفرق ماوية والحوبان بمحافظة تعز إضافة إلى مستشفيات القاعدة وجبلة في محافظة إب، وسط تحذيرات من احتمال ارتفاع عدد القتلى نتيجة خطورة الإصابات التي يعاني منها بعض الجرحى.

 

وتأتي هذه الفاجعة بعد أسبوع فقط من حادثة مماثلة شهدتها منطقة صرف شرق صنعاء، حيث أدى انفجار آخر في مخزن أسلحة حوثي إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 150 شخصاً وتدمير العشرات من المنازل والمحال التجارية، وهو ما يكشف حجم المخاطر التي تُحدق بحياة المدنيين نتيجة تحويل المليشيا لمناطق مأهولة إلى ترسانات للأسلحة.

 

ورغم الكارثة لم تصدر مليشيا الحوثي أي تعليق رسمي أو توضيح حول أسباب الانفجار، وسط حالة من الغضب الشعبي المتصاعد بين الأهالي الذين يعيشون تحت وطأة الخوف والإهمال وغياب أي شكل من أشكال الحماية.