قُتل أكثر من 40 مدنياً وأصيب العشرات، الخميس، جراء انفجار هائل في مخزن أسلحة تابع لمليشيا الحوثي في منطقة الحتارش قرب معسكر خشم البكرة شرقي صنعاء، وفق ما أفادت به الشبكة اليمنية للحقوق والحريات والمركز الأمريكي للعدالة (ACJ).

 

وذكرت الشبكة أن الانفجار وقع أثناء محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ من مخزن سري للذخائر يستخدمه الحوثيون كمخزون استراتيجي رغم وقوعه وسط حي سكني، مؤكدة أن الانفجار أدى إلى تدمير تسعة منازل بشكل كامل وتضرر 11 منزلاً آخر واحتراق سيارات كانت بالقرب من موقع الحادث، ما تسبب بحالة ذعر كبيرة بين الأهالي.

 

وتحدث المركز الأمريكي للعدالة عن مشهد مأساوي مشيراً إلى أن المستودع كان يحتوي على صواريخ للدفاع الجوي ومواد متفجرة شديدة الخطورة بينها نترات الصوديوم والبوتاسيوم وC4 وأكد مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً -بينهم نساء وأطفال- مشيراً إلى استمرار عمليات الإنقاذ وسط وجود ضحايا تحت الأنقاض.

 

وأوضح المركز أن المليشيا فرضت طوقاً أمنياً واسعاً حول المنطقة ومنعت فرق الإنقاذ ووسائل الإعلام من الوصول إلى الموقع، وسط انتشار مكثف لمسلحي جهاز الأمن والمخابرات ووحدات من كلية الهندسة العسكرية قدمت من معسكر صرف؛ كما أفادت مصادر متزامنة بوقوع انفجار آخر لصاروخ أثناء محاولة إطلاقه من محيط مطار صنعاء أسفر عن تدمير عربة عسكرية ومقتل عدد من عناصر الحوثي.

 

الشبكة اليمنية استنكرت بشدة استخدام المليشيا للأحياء السكنية كمخازن للأسلحة، معتبرة ذلك انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، فيما وصف "المركز الأمريكي للعدالة" ما حدث بأنه "كارثة إنسانية" تستوجب تحقيقاً دولياً عاجلاً، مطالباً بمحاسبة المسؤولين وضرورة إخلاء المناطق المدنية من ترسانة الحوثيين العسكرية التي تهدد حياة المدنيين وتحوّل الأحياء إلى أهداف متفجرة في أية لحظة.