أقدمت مليشيا الحوثي على ارتكاب جريمة جديدة تمثلت بتفجير عدد من منازل المواطنين في منطقة "غارب السودة" بمديرية قفلة عذر شمال محافظة عمران، في سياق سياسة انتقامية ممنهجة ضد القبائل الرافضة لهيمنتها.

 

وذكرت مصادر محلية أن المليشيا فجّرت منازل آل باكر الوروري بعد تفخيخها بالعبوات الناسفة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل وتسويتها بالأرض، بذريعة انتماء بعض أفراد الأسرة إلى قبائل مناهضة لها؛ وأضافت المصادر أن العملية جرت بأوامر مباشرة من القيادي الحوثي علي يحيى عشيش المكنى "أبو محمد" والمنتحل صفة مدير المديرية والمدير الأمني المعيّن من قبل المليشيا.

 

وقد أثار هذا الاعتداء الوحشي حالة من الغضب والسخط العارم بين الأهالي وناشطي وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن تفجير المنازل بات أسلوباً حوثياً ثابتاً لترهيب كل من يرفض مشروعها الطائفي.

 

وتأتي هذه الجريمة في إطار حملة قمع وترويع متواصلة تقودها المليشيا ضد أبناء قبائل عمران الرافضين للتجنيد الإجباري والوجود الحوثي في مناطقهم، في ظل غياب أي تدخل دولي لحماية المدنيين من هذه الانتهاكات.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي دأبت منذ انقلابها على الشرعية على تفجير منازل المعارضين، وقد بلغ عدد المنازل التي فجّرتها أكثر من 900 منزل في عدد من المحافظات، ما يكشف حجم الجرائم الممنهجة التي ترتكبها الجماعة الإرهابية بحق المواطنين.