نفذ الكيان الإسرائيلي، الثلاثاء، غارات جوية مكثفة استهدفت مطار صنعاء الدولي وعشرة مواقع حيوية أخرى في اليمن، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة على المستويين العسكري والسياسي، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.. وأفادت مصادر ميدانية أن الغارات أدت إلى تدمير جميع الطائرات المدنية في المطار وتدمير صالة الركاب، إضافة إلى استهداف منشآت خدمية ونفطية في العاصمة.

 

وأعلن جيش الكيان الصهيوني تعطيل مطار صنعاء بالكامل، مؤكداً أن ضرباته شملت مصنع أسمنت في محافظة عمران تستخدمه مليشيا الحوثي لتصنيع رؤوس الصواريخ، فضلاً عن استهداف منشآت نفطية ومراكز وقود؛ وقال الجيش في بيان مرفق بخريطة: "ندعو جميع المتواجدين في منطقة مطار صنعاء إلى الإخلاء الفوري، وعدم القيام بذلك يعرّض حياتهم للخطر".

 

وشملت الغارات محطة كهرباء ذهبان المركزية في مديرية بني الحارث ومحطة كهرباء حزيز المركزية بمديرية سنحان، إضافة إلى محطة توزيع الكهرباء في حي عصر بمديرية معين، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء العاصمة صنعاء، وفق وسائل إعلام حوثي؛ كما استهدفت الغارات منطقة عطان جنوب غرب العاصمة، وتسببت بانفجارات عنيفة داخل الأحياء المدنية.

 

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجوم يعد الخامس من نوعه منذ يوليو 2024، ويأتي بعد يوم من إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب، وقالت تل أبيب إنه أطلق من اليمن وأصاب هدفه في محيط المطار رغم عدة محاولات لاعتراضه.

 

وتداول ناشطون يمنيون لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي توثق القصف الإسرائيلي لمطار صنعاء، وأعلنت تل أبيب لاحقاً انتهاء هذه الجولة من القصف.