حذّرت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، الأحد، من كارثة بيئية وشيكة تهدد البحر الأحمر، نتيجة تفريغ بدائي تقوم به مليشيا الحوثي لشحنات الوقود من ناقلات راسية في خليج ديقنوا قرب ميناء رأس عيسى، باستخدام خزانات عائمة بدائية تفتقر لأدنى معايير السلامة البيئية، وسط غياب كامل لأي رقابة فنية.

 

وأكد بيان رسمي صادر عن السلطة المحلية أن الحوثيين يستخدمون قوارب محلية لجر الخزانات إلى مناطق قريبة من الساحل ثم ينقلون الشحنات عبر شاحنات إلى عمق مناطق سيطرتهم، ما تسبب في تسربات نفطية متكررة تهدد النظام البيئي البحري وتعرض الثروة السمكية وسبل عيش الصيادين للخطر، محذراً من أن استمرار هذه العمليات العشوائية قد يؤدي إلى تسربات أكبر يصعب احتواؤها.

 

وجاءت هذه التحذيرات بعد أيام من كشف هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن قيام الحوثيين بخطف عدد من سفن الوقود ومنعها من مغادرة ميناء رأس عيسى تحت تهديد السلاح، في ظل إعلان الجماعة عن قرب نفاد مخزون الوقود بمناطق سيطرتها، حيث صعدت عناصر حوثية مسلحة على متن السفن وأطلقت نيراناً تحذيرية لإجبارها على البقاء رهن الاحتجاز.

 

وكانت الحكومة اليمنية قد دعت السفن وتجار المشتقات النفطية إلى التوقف عن التعامل مع الحوثيين، مشيرة إلى وجود 13 ناقلة لا تزال محتجزة في ميناء رأس عيسى، في خرق صارخ للقوانين البحرية وتجاهل صارخ للتحذيرات الدولية بشأن التعامل مع جماعة مصنفة كمنظمة إرهابية.

 

ودعت السلطة المحلية في ختام بيانها المنظمات البيئية الدولية إلى التدخل العاجل وإرسال فرق فنية مستقلة لتقييم الوضع واتخاذ إجراءات فورية لتفادي كارثة بحرية وشيكة في سواحل البحر الأحمر.