أعلنت سلطنة عُمان - الوسيط في المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن - عن تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات التي كان من المزمع عقدها في روما يوم السبت 3 مايو، مرجعةً ذلك لأسباب لوجستية.. وأفاد وزير خارجيتها بدر البوسعيدي أنه سيتم تحديد موعد جديد لاحقاً بالتوافق بين الطرفين؛ ويأتي هذا التأجيل بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن اللقاء المرتقب، معبّراً عن قلق بلاده من الرسائل السلبية التي تبعثها العقوبات الأمريكية المتزامنة مع الحوار.

 

وأكد عراقجي أن إيران ستلتقي أيضاً بوفد الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) في روما، رغم انتقاده لما اعتبره تراجعاً في دورهم السياسي بسبب سياساتهم الخاطئة؛ إلا أن تقارير أشارت إلى احتمال تأجيل هذا الاجتماع الأوروبي أيضاً، وسط تضارب في التأكيدات حول مشاركة واشنطن بالجولة المؤجلة.

 

وتأتي هذه المستجدات في وقت تزداد فيه التوترات بين طهران وتل أبيب.. فقد نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق محسن لنكرنشين، بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل وضلوعه في عمليات استهداف ضباط بالحرس الثوري ومواقع عسكرية حساسة، وفق وكالة ميزان الرسمية؛ وقالت السلطات إن المدان اعترف بمساعدته في اغتيال العقيد حسن صياد خدايي، ودعم هجمات على منشآت صناعية تابعة لوزارة الدفاع في أصفهان.

 

تزامناً مع ذلك بعث وزير الدفاع الأمريكي پيت هغست تحذيراً شديد اللهجة لطهران عبر "إكس" قائلاً إن واشنطن "ترصد دعمكم القاتل للحوثيين وسترد في الزمان والمكان اللذين تختارهما" في إشارة إلى تصعيد مُحتمل ودور إيران في تأجيجها.

 

وفي خلفية هذا المشهد تسود خلافات داخل الإدارة الأمريكية بين مسؤولين مؤيدين للاتفاق مع طهران وآخرين يتبنون خطاً أكثر تشدداً، وسط أنباء عن احتمال استقالة والتز؛ وقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للحل الدبلوماسي، لكنه لوّح بـ"خيارات أخرى" إذا لم توافق إيران على الشروط المطروحة.