تفجير صعدة يودي بحياة عشرات المهاجرين الأفارقة.. تضارب في الروايات واتهامات للحوثيين بتدبير الهجوم

- صعدة، الساحل الغربي:
- 09:32 2025/04/29
هزّت انفجارات عنيفة، فجر الإثنين، أحد مراكز احتجاز المهاجرين في مدينة صعدة، مخلفة عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المهاجرين الأفارقة المحتجزين، في واحدة من أكثر الحوادث دموية بحق المدنيين، وسط تضارب في الروايات حول الجهة المنفذة.
ووفقاً للمتحدث باسم الأمم المتحدة فقد أسفرت الضربات عن مقتل 68 مهاجراً وإصابة 48 آخرين، بينما تحدثت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن سقوط 125 ضحية بينهم 60 قتيلاً و65 مصاباً، متهمة الولايات المتحدة بالوقوف خلف الهجوم، في حين قالت مصادر محلية ومنظمات حقوقية إن الانفجارات ناتجة عن مقذوف حوثي استهدف السجن عمداً.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها قدمت الدعم في إجلاء المصابين والتعامل مع الجثث، مشيرة إلى أن المركز كان يُزار دورياً من قبل مندوبيها لضمان معاملة إنسانية للنزلاء؛ ووصفت المسؤولة في اللجنة كريستين شيبولا، ما حدث بأنه "غير معقول" مؤكدة أن الضحايا لم تكن أمامهم فرصة للهروب.
وأثارت الحادثة ردود فعل أممية غاضبة حيث أعربت الأمم المتحدة عن "قلق بالغ" ودعت إلى حماية المدنيين، في حين نفت منظمة الهجرة الدولية أي علاقة لها بالمركز المستهدف، مشيرة إلى أنها لم تكن تعمل فيه؛ ما فند مزاعم الحوثيين بوجود إشراف أممي على السجن.
في المقابل أظهرت شهادات محلية وأخرى من منظمات دولية أن السجن كان يضم 115 نزيلاً معظمهم من الجنسية الإثيوبية، وأن الانفجارات دمرت أجزاءً واسعة من المنشأة.
وسرعان ما تعالت المطالبات بإجراء تحقيق دولي شفاف لكشف ملابسات الجريمة، في ظل سجل حافل للحوثيين باستهداف الأحياء المكتظة والأسواق ومراكز احتجاز المهاجرين، واستخدامهم دروعاً بشرية، ثم المتاجرة بدمائهم إعلاميا.