الغارات الأمريكية تكشف استمرار استغلال الحوثيين المنشآت لأغراض عسكرية والمدنيين كدروع بشرية

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 08:57 2025/04/20

كشفت مصادر مطلعة عن قيام مليشيا الحوثي بملاحقة سفن نفطية حاولت مغادرة محيط منشأة رأس عيسى عقب الغارات الأمريكية، وأجبرتها تحت التهديد على العودة إلى ميناء الحديدة، ما اعتبره مراقبون انتهاكاً صارخاً لحرية الملاحة وتصعيداً خطيراً في استغلال الموانئ لأغراض عسكرية.
 
وأوضح المدير العام لشركة النفط اليمنية في الحديدة المهندس أنور العامري، أن الغارات أسفرت عن مقتل 12 موظفاً من شركة النفط أجبرتهم المليشيا على الدوام واستخدمتهم كدروع بشرية؛ كما دمرت الغارات ما تبقى من منشأة رأس عيسى التي استخدمها الحوثيون كمرفق بديل لاستقبال ناقلات النفط، بعد تراجع كفاءة ميناء الحديدة.
 
وأشار العامري إلى أن المليشيا عمدت إلى ضخ الوقود مباشرة من السفن إلى صهاريج متحركة عبر أنابيب مطاطية، بعد تدمير خزانات رأس عيسى، مستفيدة في الوقت نفسه من 11 خزاناً استأجرتها في ميناء الحديدة لتأمين عمليات الاستيراد رغم الاستهداف المتكرر.
 
وفي السياق أكدت منصة "تانكر تراكرز" أن سفناً لا تزال محتجزة قبالة رأس عيسى حيث تشترط المليشيا تفريغ حمولاتها قبل السماح لها بالمغادرة - رغم تحذيرات أمريكية مسبقة - إحداها أُبلغت بها سفينة قبل ساعة من القصف، ما سمح بإجلاء طاقمها وبعض القيادات الحوثية، بينما تُرك عشرات المدنيين دون حماية، بينهم سائقو مقطورات ومرافقوهم.
 
وفي محافظة الجوف استُهدفت مبنى حكومي حوّله الحوثيون إلى معتقل سري، ما أسفر عن سقوط قتلى مدنيين، بينهم محمد عبدالعزيز الصوفي من أبناء تعز، إلى جانب مختطفين آخرين استخدمتهم المليشيا كدروع بشرية، في تكرار لانتهاكات موثقة تظهر تعمّد الجماعة استثمار الضربات سياسياً وإعلامياً.
 
العامري اختتم تصريحه بدعوة صريحة لتعليق الملاحة نحو موانئ الحديدة وتحويل خطوط التوريد إلى المنافذ البحرية في مناطق الحكومة الشرعية، بما يضمن توزيع الوقود بشكل منظم وآمن لجميع المناطق، بعيداً عن الابتزاز الحوثي واستخدام الموانئ كمواقع عسكرية لتهديد المدنيين والمجتمع الدولي.

ذات صلة