الإيمان بالثوابت الوطنية المعرفة المسبقة لنظام الكهنوت الإمامي السلالي الرجعي كان الدافع الأول لمشاركة المرأة اليمنية في مواجهة الكهنوت الحوثي بمختلف السبل وشتى المجالات.  

 

تروي الأستاذة صباح عبدالمجيد عبدالله الشرعبي، للساحل الغربي، تفاصيل النضال الوطني ودوافعه الحماسية بالقول: كل ما دفعنا لمواجهة الكهنوت الحوثي هي دوافع وطنية نابعة من الإيمان بأهداف ثورة 26 سبتمبر 1962م التي قامت للقضاء على الفقر والجهل والمرض، وهذا ما تريد مليشيات الحوثي العودة بنا إلى مربع الظلام.

 

يمنيات في مواجهة #الكهنوت - صهرتها #تعز وجبهات "عدنان- 310" "فكانت رشا كافي #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/nQS5moerHV

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) June 2, 2022

 

تضيف كانت الطرق السلمية أول مراحل النضال من خلال الدعوات إلى رفض التواجد الحوثي ورفض الانقلاب، وعدم الاعتراف بشرعيته المزعومة، والانتقال إلى الخروج في مسيرات، وصولاً إلى مواجهة آلة القمع الحوثية الغاشمة، ومواجهة الحديد والنار، الرصاص والقذائف والحصار، ورفض الحصار المفروض منذ ثمانية أعوام، يتمثل بالندوات وجلسات نقاش مفاوضات من أجل فتح طرقات المدينة المحاصرة. 

 

 

وتابعت: كان للمرأة اليمنية حضور بارز خصوصاً في تعز، فالكثير من الرفيقات منهن من قضين نحبهن، ومنهن من يواصلن النضال، مثل: الشهيدة رهام البدر، عائدة العبسي، الأستاذ إشراق المقطري، الأستاذة هدى الأغبري، الأستاذة وفاء الوليدي، نسيم العديني، ومنال الذبحاني... وهناك الكثير. 

إقرأ أيضاً:
- يمنيات في مواجهة الكهنوت - حنان مارش.. في معركة الدفاع عن الجمهورية
- يمنيات في مواجهة الكهنوت - سميرة البخاري: سبتمبريون على العهد
- يمنيات في مواجهة الكهنوت- شكلت ورفيقاتها رابطة دعم المقاومة.. الشابة أمة الرحمن الغفوري: النفي ثمن الحرية

وتضيف الشرعبي، إنه خلال مراحل النضال واجهت المرأة العديد من المعوقات والمخاطر، تمثلت أولاً في الاعتقال بمناطق تنظيم القاعدة ومناطق مليشيات الحوثي أثناء تنفيذ وقفة احتجاجية، ومخاطر الضرب العشوائي بالقذائف والرصاص من قبل المليشيات الحوثية، ومخاطر الألغام أثناء التنقل خارج المدينة من مخلفات الحوثي. 

 

يتمثل دور المرأة كواجب إنساني وأخلاقي ووطني في مواجهة الكهنوت الحوثي، قمت به من أجل تقديم المساعدات للمواطنين من توفير غذاء، ودواء ونقلها عبر الطرق الوعرة والمنافذ الممنوعة وإيصالها للمواطنين. 

 

 

قدمت الخدمات العلاجية والإسعافية، ونقل وتوفير أسلحة لأبطال الجيش والمقاومة في المتاريس وإمدادهم بالغذاء والدواء والملابس الشتوية، وكذا راصد الانتهاكات الحاصلة في مختلف المدن. 

 

واختتمت الشرعبي حديثها للأمهات في مناطق سيطرة المليشيات أن يكن رسل سلام وبناء، من خلال عدم إرسال أولادهن إلى محارق الحوثي، وأن ينبذن الحرب وأن يكون شعارهن السلام.