12:46 2022/03/19
09:10 2022/03/11
07:43 2022/03/07
إنه علاج من إرث الكهان والإنجيل!
11:36 2021/08/04
النبي محمد كله قرآن، وليس خلقه القرآن فحسب، فهو متلقي الوحي الإلهي.. وكان إذا مرض طلب مساعدة طبيب.. ومن الأطباء الذي تعامل معهم طبيب يدعي الحارث بن كلدة الثقفي، وآخر يدعي أبو طيبة الحجام.. وكان يقول لأصحابه إذا مرضوا تداووا فإن لكل داء دواءً. وينصح المعتلين بتناول أغذية مفيدة لصحة الأبدان مثل التمور وحليب الإبل -ليس بولها- وينصحهم باجتناب ما يضعف أعضاء البدن.
والقرآن كتاب تعاليم عقدية وتعبدية وأخلاقية، فمن أين جاء أهل العطالة بفكرة علاج الأمراض بالقرآن، والذين تتكاثر أعدادهم، وصاروا من أهل الغنى، كما تريك سياراتهم وبيوتهم، والعيادات الفاخرة التي يتم اصطياد المساكين إليها لأكل أموالهم بالباطل.. يدعون قدرة على شفاء المجنون، وفك المعقود، ورد الغائب، ولهم للمجذوم دواء، وللمصروع وقليل الرزق، والمحموم والمزكوم والمكبود، والعقيم، وطرد الوسواس، وإخراج الجن من الرؤوس، ووقعت في يدينا قائمة بالأمراض التي يداويها أحدهم، فعددناها فإذا هي سبعين مرضا، علاجها كلها في آي القرآن.. وقبل ليلتين تبين لنا أنهم اكتسبوا هذه الحرفة من الكهان الأول، التي ذكرت في كتب ألفها فارغون، وجميعهم أخذوها من بطون الأناجيل، التي لم يتداوَ بها المسيحيون، بل كانوا يداوون عللهم بما خلفه أطباء العرب قبل الإسلام، وما أنتجه أطباء في العصر العربي الوسيط، مثل: ابن الهيثم، ابن سيناء، ابن النفيس، واضرابهم، أما اليوم فالطب عند المسيحيين بلغ ذروة تقدمه، حتى إن هؤلاء الذين يداوون بالقرآن يتجهون إلى ألمانيا طلبا للعافية إذا مرضوا.
قلنا، إننا كنا قبل ليلتين نقرأ في إنجيل متّى، فلاحظنا أن معجزات النبي عيسى (يسوع)، كلها معجزات مادية، وهي أيضا أكثر من تلك التي وردت في القرآن، فيسوع في الإنجيل أزال برص الأبرص.. شفى المفلوج.. برد المحمومة.. خلص المجانين، من الأرواح الشريرة التي دخلت فيهم.. انتهر الرياح والبحر المضطرب فصار هدوء عظيما.. صبية ماتت، وضع يده عليها فنهضت.. امرأة تنزف دماً منذ اثنتي عشرة سنة لمست هدب ثوبه فشفيت من تلك الساعة.. أعميان يصرخان، ويقولان ارحمنا يا بن داود، فلمس أعينهما فانفتحت اعينهما.. إنسان أخرس مجنون قدموه إليه، فاخرج الشيطان وتكلم الأخرس.
من أراد أن يسابقنا في مضمار الصبر، فليمض معنا.. كتب متّى في الإصحاح الثامن (الآيات2، 3، 5-7، و14-16، و24- 26) هكذا: وإذا أبرص قد جاء و سجد له قائلا يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني.. فمد يسوع يده و لمسه قائلا أريد فاطهر، وللوقت طهر برصه.. ولما دخل يسوع كفر ناحوم جاء اليه قائد مائة يطلب اليه، ويقول يا سيد، غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا.. فقال له يسوع انا آتي وأشفيه.. ولما جاء يسوع الى بيت بطرس رأى حماته مطروحة و محمومة، فلمس يدها فتركتها الحمى فقامت وخدمتهم.. و لما صار المساء قدموا اليه مجانين كثيرين فاخرج الارواح بكلمة، وجميع المرضى شفاهم... وإذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة، وكان هو نائما.. فتقدم تلاميذه و ايقظوه قائلين يا سيد نجنا فأننا نهلك.. فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان، ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيما.
في الإصحاح التاسع (الآيات 2، 18-22،24-33): وإذا مفلوج يقدمونه إليه مطروحا على فراش، فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك.. وفيما هو يكلمهم بهذا اذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا إن ابنتي الآن ماتت، لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا.. فقام يسوع و تبعه هو و تلاميذه.. و اذا امرأة نازفة دم منذ اثنتي عشرة سنة قد جاءت من ورائه و مست هدب ثوبه.. لأنها قالت في نفسها ان مسست ثوبه فقط شفيت.. فالتفت يسوع وأبصرها، فقال ثقي يا ابنة ايمانك قد شفاك، فشفيت المرأة من تلك الساعة.. قال لهم تنحوا فان الصبية لم تمت لكنها نائمة فضحكوا عليه.. فلما اخرج الجمع دخل وامسك بيدها، فقامت الصبية.. فخرج ذلك الخبر الى تلك الارض كلها.. و فيما يسوع مجتاز من هناك تبعه أعميان يصرخان، ويقولان ارحمنا يا ابن داود.. و لما جاء الى البيت تقدم اليه الاعميان، فقال لهما يسوع أتؤمنان أني أقدر أن افعل هذا، قالا له نعم يا سيد.. حينئذ لمس اعينهما قائلا بحسب ايمانكما ليكن لكما.. فانفتحت اعينهما فانتهرهما يسوع قائلا انظرا لا يعلم احد.. ولكنهما خرجا و اشاعاه في تلك الارض كلها.. وفيما هما خارجان إذا انسان أخرس مجنون قدموه اليه.. فلما اخرج الشيطان تكلم الأخرس، فتعجب الجموع قائلين لم يظهر قط مثل هذا في اسرائيل.
ونسجل هنا ملاحظة لإزالة الالتباس، وهي أن قولهم يا بن داود، يعنون بها يسوعا، أي عيسى، فهو عندهم ابن يوسف بن داوود (النجار)، تقرأ في الإصحاح الأول من إنجيل متى (الآيات18- 25) ما يلي: أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس.. فيوسف رجلها اذ كان بارا، و لم يشأ أن يشهرها، أراد تخليتها سرا.. لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امراتك لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس.. فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم.. هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل.. هو ذا العذراء تحبل، وتلد ابنا، ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا.. فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب، وأخذ امرأته.. ولم يعرفها(لم يضاجعها) حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع.