مجلس القيادة يؤكد المضي في إعداد موازنة واقعية لعام 2025 وضبط الإنفاق العام
- عدن، الساحل الغربي:
- 08:45 2025/10/26
عقد مجلس القيادة الرئاسي، الأحد، اجتماعاً برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي- رئيس المجلس، وبحضور نوابه سلطان العرادة، وعبدالرحمن المحرمي، والدكتور عبدالله العليمي، وفرج البحسني، فيما شارك عبر الاتصال المرئي كل من عيدروس الزبيدي وطارق صالح، واعتذر عن الحضور عضو المجلس عثمان مجلي.
وخلال الاجتماع، الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب، ورئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي، ناقش المجلس مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية، والسياسات الاقتصادية المتخذة لمواجهة تداعيات الأزمة التمويلية والإنسانية الناتجة عن الهجمات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.
واستمع المجلس إلى تقارير حول موقف إعداد الموازنة العامة للدولة للعام 2025م، ومستوى الوفاء بالالتزامات الحتمية، وخطط الحكومة لحشد الموارد المحلية والخارجية لتغطية النفقات ذات الأولوية والحفاظ على استقرار الأداء المالي وثقة المجتمع الدولي.
وفي ضوء المناقشات، أقر مجلس القيادة حزمة من الإجراءات لدعم جهود الحكومة والبنك المركزي في تعزيز الانضباط المالي، وتوسيع الإيرادات، والمضي في إعداد موازنة واقعية بسقوف إنفاق ومصادر تمويل محددة، مع إلزام كافة المؤسسات والسلطات بالتوريد إلى الخزينة العامة وفقاً للقانون.
وأعرب المجلس عن ارتياحه للتقدم المحرز اقتصادياً ونقدياً، مثمناً التناغم بين مؤسسات الدولة في تحقيق هذه المكاسب، بالتوازي مع التركيز على أولوية ردع المليشيا الحوثية المدعومة من إيران وإسقاط انقلابها.
كما تطرق الاجتماع إلى التطورات الأمنية، مشيداً بجهود القوات المسلحة والأمن في مكافحة الإرهاب واعتراض شحنات الأسلحة والمخدرات الإيرانية المهربة إلى المليشيا.
ورحب المجلس بقرار عدد من المنظمات والوكالات الدولية نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، معتبراً ذلك خطوة مهمة لحماية موظفي الإغاثة، وزيادة عزلة الحوثيين، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وفي ختام الاجتماع، حذر المجلس المليشيا الحوثية من استمرار حملة الاختطافات التعسفية ومصادرة الحريات العامة، لما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم الأهلي وسبل العيش الكريم.
إقليمياً، بارك المجلس عودة النازحين الفلسطينيين إلى قطاع غزة، داعياً إلى تسريع جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، ومشدداً على ضرورة تفعيل الشراكة الدولية لردع التهديدات التي تعيق السلام والاستقرار في المنطقة.
