إنجازات ميدانية جديدة لمشروع "مسام" في شبوة وحجة والساحل الغربي
- عدن، الساحل الغربي:
- 10:25 2025/10/16
تواصل فرق مشروع "مسام" السعودي لنزع الألغام جهودها الإنسانية في عدد من المحافظات اليمنية، محققة إنجازات ميدانية جديدة في تأمين الأراضي والمناطق السكنية التي ظلت لسنوات مهددة بالألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي.
ففي مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، نجحت الفرق الهندسية في تطهير مساحات واسعة من الطرقات والمزارع وآبار المياه، الأمر الذي مكّن مئات الأسر من العودة إلى قراها واستئناف أنشطتها الزراعية.
وقال المزارع أحمد خميس من منطقة الهجر: فرق مسام نزعت أكثر من مائة لغم من محيط مزرعتي وآبار المياه، اليوم نزرع البصل والحبوب والشعير، وكل شيء يسير بخير… شكراً لمسام الذي أنقذ المزارعين من خطر الموت وأعاد لنا الأمل بالحياة.
وأشار إلى أن جهود المشروع شجعت كثيراً من النازحين على العودة إلى أراضيهم بعد أن أصبحت آمنة.
وفي مديرية ميدي بمحافظة حجة، أعلن الفريق 38 "مسام" تلقيه بلاغاً من أحد المزارعين بوجود حقل ألغام مضادة للدبابات قرب قرية المخازن المأهولة بالسكان.
وأوضح قائد الفريق المهندس سيف المشمري، أن الفريق تحرك فوراً إلى الموقع وصنّفه منطقة خطرة تمهيداً لتطهيره، داعياً الأهالي إلى تجنب الاقتراب ومثمناً تعاونهم ووعيهم بخطورة هذه المخلفات.
أما في الساحل الغربي، فقد كثّفت فرق المشروع حملاتها التوعوية بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، لتوعية الطلاب بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب؛
وقال قائد الفريق التاسع "مسام"، علي الريمي، إن الحملة التي نُفذت في مدرسة الشاذلي بمديرية المخا غرب تعز، استهدفت أكثر من 230 طالباً وطالبة لتعريفهم بأشكال الألغام وطرق الإبلاغ عنها، مؤكداً أن هذه الأنشطة تسهم في إنقاذ الأرواح وترسيخ الوعي الوقائي بين الطلاب والمجتمع.
ويأتي هذا النشاط المتنوع ضمن الجهود المستمرة لمشروع "مسام" لتطهير اليمن من الألغام والعبوات الناسفة وتأمين عودة الأهالي إلى مناطقهم بأمان واستقرار، في واحدة من أضخم وأهم المهام الإنسانية في البلاد منذ اندلاع الحرب.
