دعت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، المعنية بالأمن القومي والسياسة الخارجية في الولايات المتحدة، إلى تحرك أمريكي ودولي عاجل لردع جماعة الحوثي، في ظل تصاعد هجماتها وتهديداتها للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي تحليل أعدّته الباحثة برجيت تومي، أوصت المؤسسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحثّ الاتحاد الأوروبي على تصنيف الحوثيين جماعةً إرهابية، تماشياً مع مطالبة هولندا عقب استهداف الجماعة سفينة هولندية قبالة سواحل عدن في 29 سبتمبر، والذي أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة آخرين.
كما دعا التحليل إلى تعزيز الدعم الأوروبي لعملية "أسبيديس" الدفاعية التي أُطلقت في فبراير 2024 لحماية السفن التجارية، مشيراً إلى اعتراف قائدها بأن الموارد الحالية غير كافية لتأمين مسارات الملاحة بشكل فعّال.
وشدد التقرير على ضرورة فرض عقوبات إضافية تستهدف ممولي الحوثيين داخل اليمن وخارجه، وشبكات التهريب والتسليح المرتبطة بإيران، بما في ذلك الكيانات التي تستورد مكونات مزدوجة الاستخدام تُستغل في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة.
كما أوصى التحليل بأن يوجّه الرئيس الأمريكي وزارة الدفاع إلى دراسة خيارات عسكرية محدودة لإعادة فرض الردع ضد الجماعة التي وصفها التقرير بأنها "تتعمّد اختبار حدود الصبر الدولي".
وكانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران قد تبنّت هجوماً على سفينة الشحن الهولندية مينيرفاغراخت، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة آخر، فيما اكتفت واشنطن وحلفاؤها ببيانات إدانة دون اتخاذ إجراءات عملية.
وذكّر التقرير بسجل الحوثيين في نقض الاتفاقات الدولية، بما في ذلك اتفاق ستوكهولم 2018، متهماً الجماعة باستغلال ثغرات الاتفاق العماني الأخير، الأمر الذي أتاح لها مواصلة الهجمات على سفن لا علاقة لها بالصراع.