التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، الأحد، كلاً من سفير اليابان لدى اليمن يونيتشي ناكاشيما، وسفير الولايات المتحدة الأميركية ستيفن فاجن، في لقاءين منفصلين، جرى خلالهما بحث العلاقات الثنائية والتطورات السياسية والاقتصادية، إلى جانب جهود مكافحة الإرهاب وحماية الممرات المائية الدولية في البحر الأحمر.

 

وخلال لقائه السفير الياباني، أشاد مجلي بمستوى العلاقات اليمنية – اليابانية، مؤكداً الحرص على تعزيزها في مختلف المجالات، خاصة في مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية.. وثمَّن دعم طوكيو الإنساني والفني عبر المنظمات الدولية، إضافة إلى مساهماتها في بناء القدرات، وتأهيل الكوادر، وتطوير البنية التحتية وخفر السواحل اليمنية، مشيراً إلى أن المليشيا الحوثية تمثل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي من خلال هجماتها على السفن واختطاف موظفي المنظمات، ومحاولاتها المتكررة تقويض فرص السلام.

 

كما أكد مجلي أن سياسات إيران التخريبية تستوجب موقفاً دولياً حازماً، مرحباً بإعادة فرض العقوبات عليها، في ظل استمرارها في دعم المليشيات الإرهابية، مشيراً إلى أن اليابان كانت وما تزال شريكاً أساسياً في مسار التنمية ودعم اليمن في مختلف المجالات.

 

وفي لقائه مع السفير الأميركي ستيفن فاجن، بحث مجلي جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في دعم استقرار العملة وتنفيذ خارطة الإصلاحات الاقتصادية، إلى جانب تحصيل الموارد السيادية، وتحسين الخدمات في المحافظات المحررة.. وأكد أن تحرير صنعاء مسؤولية جماعية، وأن المجلس والحكومة يعملان مع دول الجوار والأشقاء للتصدي للإرهاب الحوثي والتنظيمات المتطرفة، مشدداً على أن حماية الممرات المائية الدولية مسؤولية مشتركة تخص العالم بأسره.

 

وأشار نائب رئيس مجلس القيادة إلى الدور المحوري الذي يضطلع به خفر السواحل اليمنية والقوات المسلحة في منع تهريب الأسلحة الإيرانية والمخدرات والعناصر الإرهابية، مؤكداً حرص الحكومة على إيجاد حلول لأزمة تصدير المشتقات النفطية وتخفيف معاناة الشعب.

 

كما ثمَّن الدعم السعودي السخي والمستمر، مشيداً بالمساهمة الأخيرة لدعم الموازنة بمبلغ مليار و380 مليوناً و250 ألف ريال سعودي، معتبراً أنها دفعة قوية لإنجاح برنامج الإصلاحات الاقتصادية والخدمية.

 

وأدان مجلي استمرار العدوان الإسرائيلي على أبناء غزة، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي لا تختلف عن الكيان الصهيوني في جرائمها ضد المدنيين ونهب ممتلكاتهم، إذ تزج بالفقراء إلى جبهات القتال تحت شعارات مضللة فيما تحرمهم من أبسط الحقوق والخدمات.

 

من جانبه، أكد السفير الياباني حرص بلاده على تعزيز التعاون المشترك ودعم مجلس القيادة الرئاسي، فيما جدّد السفير الأميركي التزام بلاده بدعم الحكومة اليمنية في مواجهة الصعوبات الاقتصادية وحماية الملاحة الدولية والتصدي للتهديدات الحوثية ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية.