مأرب تحيي اليوم العالمي لمحو الأمية بندوة نقاشية حول أثرها على التنمية المستدامة

  • عبدالله العطار، الساحل الغربي:
  • 12:22 2025/09/09

شهدت محافظة مأرب، الاثنين، ندوة نقاشية بعنوان "الأمية وأثرها على التنمية المستدامة"، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف 8 سبتمبر من كل عام، نظمتها أكاديمية فرق للتدريب بالشراكة مع مكتب محو الأمية وتعليم الكبار وفرع اللجنة الوطنية للمرأة، ضمن برنامج تأهيل القيادات الشبابية الممول من جمعية يمانيات التنموية.
 
وفي كلمته أكد وكيل المحافظة للشؤون الإدارية عبدالله الباكري، أن الأمية تمثل "سرطان الشعوب" وتشكل عائقاً خطيراً أمام جهود التنمية والتقدم، مشيراً إلى أن ثورة 26 سبتمبر جعلت محو الأمية أولوية قصوى، بعد أن كان الجهل سائداً بفعل الأنظمة السلالية السابقة للثورة.
 
وأضاف أن اليمن حقق خلال العقود الماضية تطوراً ملحوظاً في التعليم، من خلال تأسيس المدارس والمعاهد والجامعات، وتخريج ملايين الطلاب الذين أسهموا في بناء الدولة ودفع عجلة التنمية؛ لكنه شدد على أن ما تعانيه البلاد حالياً من صراعات يعود إلى عودة القوى السلالية ممثلة بمليشيا الحوثي، التي استغلت تفشي الأمية لتدمير المنظومة التعليمية وتجهيل الأجيال وفرض أيديولوجيتها القائمة على الكراهية وخرافة "الحق الإلهي".
 
ودعا الباكري إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني لدعم التعليم ومكافحة الأمية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز نشاط مراكز محو الأمية والوصول إلى الفئات الأكثر تضرراً، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.
 
من جانبه استعرض مدير مكتب محو الأمية وتعليم الكبار بمأرب منير قاسم، الجهود المبذولة في هذا المجال، خصوصاً بين أوساط النازحين، حيث تزايدت نسب الأمية بين النساء بسبب النزوح والحرب؛ وأوضح أن عدد الملتحقين بمراكز محو الأمية تجاوز 4,000 دارس ودارسة، وأن المراكز تمكنت خلال الفترة 2020 – 2025 من تخريج 1,060 طالباً وطالبة أكملوا الصفوف الأساسية وانتقلوا إلى التعليم النظامي، رغم غياب الموازنات التشغيلية.
 
حضر الندوة نائب وزير التربية والتعليم د. علي العباب، ووكيل وزارة الثقافة عبدالرحمن النهاري، إلى جانب قيادات تربوية ومسؤولين وناشطين مهتمين بقضايا التعليم.

ذات صلة