فيضانات مدمرة تجتاح اليمن وتخلف أكثر من 62 قتيلاً و330 ألف متضرر

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 08:15 2025/09/05

شهد اليمن أواخر أغسطس/آب الماضي كارثة إنسانية جديدة جراء أمطار غزيرة وفيضانات مدمرة اجتاحت عدداً من المحافظات، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى ومئات الآلاف من المتضررين، بينهم أعداد كبيرة من النازحين.
 
ووفق تقارير صادرة عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني، فقد أسفرت الفيضانات عن وفاة 62 شخصاً، وفقدان 4 آخرين، وإصابة 73، فيما بلغ عدد المتضررين نحو 330 ألف شخص، من بينهم أكثر من 191 ألف نازح.
 
حجة كانت الأكثر تضرراً، حيث تأثرت 17,498 أسرة، بينها أكثر من 5,100 أسرة نازحة، وسُجّل 13 قتيلاً و17 جريحاً.
 
وفي تعز تضررت 7,429 أسرة معظمها من النازحين، وسُجّلت حالتا وفاة وثلاث إصابات.
 
أما الحديدة فسُجّل تضرر 6,286 أسرة و5 وفيات.
 
وبحسب تقرير مشترك صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وكتلتي المأوى وتنسيق المخيمات، فإن أكثر من 46 ألف أسرة (322 ألف شخص) تضررت من الفيضانات، خصوصاً في مواقع النزوح بمحافظات حجة، وعدن، والحديدة، ومأرب، ولحج، وإب، وتعز.
 
التقارير أكدت أن السيول تسببت في تدمير واسع للمنازل والمزارع وسبل العيش، فضلاً عن عزل عدة مديريات إثر انهيار الطرق والجسور، وهو ما ضاعف من معاناة النازحين الذين يعيشون أصلاً في ظروف إنسانية هشة.
 
وطالبت المفوضية وشركاؤها بتوفير 22 مليون دولار بشكل عاجل لتأمين المساعدات الأساسية، من بينها ملاجئ طارئة، ومواد غير غذائية، وإصلاحات عاجلة لمساكن المتضررين.
 
وتُعد هذه الكارثة جرس إنذار جديد يسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية في اليمن، وخطورة استمرار حرمان مئات الآلاف من النازحين من مقومات الحماية والرعاية في مواجهة كوارث طبيعية متكررة.

ذات صلة