لا تزال الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في مختلف المحافظات تحصد أرواح المدنيين بشكل يومي، لتتحول إلى كابوس يلاحق اليمنيين ويضاعف معاناتهم.

 

في ريف مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، انفجر لغم من مخلفات المليشيا بمواطنين من قرية عَفَد في منطقة ضمي، ما أدى إلى استشهاد سلمان سالم يحيى وإصابة شقيقه سعيد بجروح خطرة.. وقد جرى إسعاف المصاب إلى مستشفى الخوخة الميداني؛ وتأتي الحادثة رغم جهود واسعة تبذلها فرق هندسة المقاومة الوطنية وبرنامج "مسام" لنزع الألغام، إلا أن خطرها ما يزال ماثلاً في كل المناطق.

 

في مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج، أدى انفجار لغم زرعته المليشيا إلى مقتل طفلين وإصابة امرأة بجروح، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات بحق المدنيين؛ المرصد اليمني للألغام أكد أن مناطق واسعة في لحج تحولت إلى حقول موت تهدد حياة الأهالي بشكل دائم.

 

وفي محافظة الجوف، قُتل المواطن صدام الحليلي وأُصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة، بينهم حالات خطرة، جراء انفجار لغم حوثي بسيارة كانت تقل مسافرين على الطريق الصحراوي في مديرية خب والشعف؛ المرصد أشار إلى أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة انفجارات مشابهة شهدتها المحافظة خلال الأيام الأخيرة، وحصدت أرواح مدنيين بينهم نساء وأطفال.

 

تُبرز هذه الحوادث المتكررة حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن الألغام الحوثية، والتي حوّلت قرى وطرقاً عامة إلى مصائد موت جماعي.. ورغم التحذيرات الحقوقية المستمرة، يتواصل سقوط الضحايا أسبوعياً، في ظل غياب المساءلة الدولية وغياب أي التزام من المليشيا بوقف هذه الجرائم.