كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن ارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية الحاد بمحافظة عمران الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، محذّرة من تفاقم الوضع الإنساني مع تراجع الدعم الدولي.

 

وقالت المنظمة في بيان نشرته الخميس، إن مركز التغذية العلاجية الداخلي في مستشفى السلام بمديرية خمر استقبل منذ مطلع يناير/كانون الثاني 2025 أكثر من 1,000 حالة إصابة بسوء التغذية الحاد، وهو ما دفعها إلى رفع الطاقة الاستيعابية للأسرّة بنسبة 120% لمواجهة الزيادة المستمرة في الحالات الوخيمة (SAM).

 

وأوضحت أن النقص الحاد في التمويل وانسحاب عدد من المنظمات الدولية ضاعفا من صعوبة معالجة حالات سوء التغذية المتوسط (MAM)، في ظل وجود فجوة كبيرة في الإمدادات الخاصة بالعلاج الخارجي، كان المستشفى قد حذّر منها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

ووفق أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) في اليمن، الصادر في يونيو/حزيران 2024، فإن 2.7 مليون شخص في مناطق سيطرة الحوثيين يعانون من سوء التغذية الحاد، بينهم 400 ألف طفل في حالة حرجة، و1.3 مليون آخرون يواجهون سوء التغذية المتوسط، إضافة إلى مليون امرأة حامل ومرضع.

 

كما توقّع التحليل أن يواجه نحو 12.8 مليون شخص –أي ما يعادل 52% من السكان في مناطق سيطرة الحوثيين– انعداماً حاداً في الأمن الغذائي خلال الفترة بين سبتمبر/أيلول 2025 وفبراير/شباط 2026، وهو ما يجعل الحاجة إلى التدخل الإنساني العاجل أكثر إلحاحاً.