قُتل مدنيان خلال الساعات القليلة الماضية - في حادثتين منفصلتين، إحداهما بمدينة تعز جنوب غربي اليمن، والأخرى في محافظة أبين جنوب البلاد، ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في المناطق الواقعة تحت تهديدها.

 

في مدينة تعز، أكدت مصادر محلية مقتل المواطن المسن طه أحمد الحكيمي (63 عاماً)، برصاص قناص حوثي متمركز في معسكر الأمن المركزي شمال شرق المدينة، أثناء تواجده في حي بريد الروضة.. وأفاد شهود عيان أن الضحية كان يؤدي صلاة الفجر داخل منزله، قبل أن يخترق جسده عيار ناري أطلقه القناص الحوثي، أدى إلى مقتله على الفور؛ وتأتي هذه الجريمة في سياق الاستهداف الممنهج الذي تمارسه المليشيا ضد المدنيين داخل الأحياء المحاصرة، والتي أسفرت منذ بدء الحرب عن سقوط آلاف الضحايا من النساء والأطفال.

 

وفي حادثة منفصلة بمحافظة أبين، توفي الشاب سالم صالح عبدالله العبد إدريس (20 عاماً) متأثراً بجراحه البليغة جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب التي خلفتها مليشيا الحوثي؛ وذكرت مصادر طبية أن الشاب نُقل إلى مستشفى لودر عقب الانفجار، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بالإصابات في أنحاء متفرقة من جسده.

 

وتسلط هذه الحوادث الضوء على المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها المدنيون جراء بقاء مخلفات الحرب الحوثية في المناطق المحررة، بالتزامن مع استمرار المليشيا في سياسة القنص العشوائي والقتل المتعمد بحق الأبرياء، في ظل صمت دولي مطبق.