مأرب تتوشح بندقية آل عمر.. مقاومة البيضاء تُحيي ذكرى الغدر الحوثي بصرخة دم لا يسقط بالتقادم
- عبدالله العطار، الساحل الغربي:
- 11:45 2025/08/03
شهدت مدينة مأرب، مساء الأحد، فعالية جماهيرية حاشدة نظّمتها مقاومة البيضاء تحت شعار "دماء شهدائنا في أعناقنا" إحياءً للذكرى التاسعة لجريمة الغدر التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق كبار مشايخ قبيلة آل عمر في محافظة البيضاء، في واحدة من أبشع الجرائم التي خرقت القوانين والأعراف القبلية المتجذرة.
الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء محافظات وقيادات في المقاومة الشعبية ومشايخ وشخصيات اجتماعية وسياسية، تحولت إلى منصة وطنية لتجديد العهد بالوفاء للدماء الزكية، والتأكيد على أن جريمة الغدر لن تُنسى ولن تسقط بالتقادم.
في كلمته، استعرض محافظ محافظة ريمة اللواء محمد الحوري، تفاصيل الجريمة التي استدرجت فيها المليشيا الحوثية عدداً من كبار مشايخ آل عمر، وقامت بتصفيتهم بدم بارد، معتبراً الجريمة دليلاً دامغاً على أن هذه الجماعة لا تؤمن بالسلام أو التعايش، ولا تمتلك من الأخلاق أو القيم ما يؤهلها لتكون جزءاً من مستقبل اليمن.
وأكد الحوري أن هذه الذكرى تمثل محطة نضالية لتجديد الموقف المقاوم، داعياً كافة مكونات الشرعية إلى التوحد والعمل الجاد لاستعادة الدولة وكرامة مواطنيها من قبضة المشروع الكهنوتي الإيراني.
من جهته، قال وكيل أول محافظة البيضاء خالد العواضي، إن استشهاد مشايخ آل عمر كان نقطة تحوّل تاريخية في مسار المقاومة الوطنية، مؤكداً أن هؤلاء الرجال كانوا من أبرز أعلام النضال الوطني ضد المشروع الحوثي العنصري، وأن تضحياتهم تُلزم الجميع بتوحيد الصفوف والمضي قدماً نحو التحرير الشامل.
أما الشيخ "محمد العمري" ممثلاً عن أسر الضحايا، فقد وجّه نداءً صريحاً لتكثيف كل أشكال المواجهة مع المليشيا –من الأقلام إلى البنادق– مؤكداً أن المعركة مع الحوثي ليست عسكرية فقط ولكنها إعلامية وثقافية أيضاً، تتطلب تمكين الإعلاميين وتوفير بيئة وطنية صلبة لأداء رسالتهم.
كما ألقيت كلمات عن ممثلين للأحزاب السياسية ومراكز الدراسات والمثقفين، شددت على أن الغدر بمشايخ آل عمر كان طعنة في خاصرة القبيلة اليمنية ومحاولة لكسر إرادة مجتمع بأكمله، مشيرين إلى أن مثل هذه الجرائم لن تمر دون حساب ولن تطوى إلا بإسقاط الانقلاب وتحقيق العدالة.
واستحضرت الكلمات نضالات قبائل البيضاء التاريخية ضد المشروع الإمامي منذ قرون، مشيدة ببطولاتهم التي بدأت من مقاومة بيت شرف الدين والمهدي، وصولاً إلى معارك اليوم ضد الحوثية المعاصرة.
واختتمت الفعالية بقصائد شعرية حماسية، عبّرت عن صمود القبيلة اليمنية والجيش الوطني والمقاومة، وجددت العهد بمواصلة النضال حتى تحرير كامل تراب اليمن من براثن الإمامة الجديدة.