دويد: شحنة الأسلحة الإيرانية تكشف استخفاف طهران بالسلام وحسن الجوار

  • المخا، الساحل الغربي:
  • 09:20 2025/07/25

اتهم العميد الركن صادق دويد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية وعضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي، النظام الإيراني بتقويض جهود السلام الإقليمي والدولي، من خلال مواصلة تهريب الأسلحة المتطورة إلى مليشيا الحوثي.
 
جاء ذلك في تصريح أدلى به دويد عقب المؤتمر الصحفي الموسع الذي نظمته المقاومة الوطنية، يوم الخميس، في مدينة المخا، لعرض تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها مؤخراً، بلغ وزنها 750 طناً وتضمنت صواريخ موجهة وطائرات مسيّرة وأجهزة تجسس ومعدات عسكرية متقدمة.
 
وقال دويد إن "ما تم عرضه من أسلحة في المؤتمر ليس سوى جزء بسيط من التدخل الإيراني السافر في اليمن"، مشيراً إلى أن الصحفيين الحاضرين لاحظوا حجم التطور النوعي للأسلحة المهربة، وأكدوا أن طهران لا تقيم وزناً للسلام ولا لمبادئ حسن الجوار.
 
وأشار إلى أن دول الخليج –وعلى رأسها المملكة العربية السعودية– أبدت مواقف تضامنية مشرفة تجاه إيران خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حيث دعت إلى وقف القصف على المدن الإيرانية وأكدت التزامها بمبادئ حسن الجوار، إلا أن طهران قابلت ذلك بتصعيد عدواني عبر وكلائها الحوثيين، بإرسال أدوات قتل ودمار إلى الداخل اليمني وتهديد أمن الإقليم.
 
وشدد دويد على أن سلوك النظام الإيراني يعكس نمطاً ثابتاً من "التقية السياسية" وهي الاستراتيجية التي ينتهجها نظام الملالي لإخفاء نواياه العدائية والتوسعية، قائلاً: كيف لنظام يدّعي الدفاع عن قضايا الشعوب أن يرسل صواريخ متطورة لجماعة انقلابية تستخدمها لتهديد دول الجوار؟.
 
وأضاف أن شحنة الأسلحة المهربة تشكل دليلاً مادياً جديداً على أن إيران مستمرة في تغذية الصراع اليمني، وتصدير أزماتها إلى الإقليم عبر أذرعها المسلحة، ضاربة بكل مبادرات السلام عرض الحائط، ومُظهرة استخفافاً كاملاً بالمجتمع الدولي ومفاهيم حسن الجوار.
 
وختم دويد تصريحه بالتأكيد على أن المقاومة الوطنية لن تقف مكتوفة الأيدي، وستواصل فضح المشروع التخريبي الإيراني، والعمل على حماية الأمن القومي لليمن والمنطقة، في مواجهة مخططات الفوضى والتوسع التي تقف خلفها طهران.

ذات صلة