أصدرت قبيلة خولان المتواجدة في مركز محافظة مأرب، بياناً شديد اللهجة أكدت فيه براءتها من القيادي القبلي الموالي للحوثيين "محمد الزايدي" المعتقل لدى السلطات الحكومية، معتبرةً أن مواقفه المؤيدة للمليشيا لا تمثل إلا نفسه، ولا تعبّر بأي حال عن القبيلة التي ظلت ثابتة في مواقفها الوطنية إلى جانب الدولة والشرعية.

 

البيان الذي جاء في أعقاب توقيف الزايدي مطلع يوليو أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز دبلوماسي صادر من سلطات الحوثيين في صنعاء، شدّد على أن قبيلة خولان لا يمثلها أي فرد أو شيخ ارتبط بالمليشيا أو ساهم في تقويض سيادة الدولة، وأن كل من انخرط في صفوف الحوثيين من أبناء القبيلة لا يمثلون إلا أنفسهم.

 

ورفضت خولان بشدة أي محاولات للزج باسمها في قضايا فردية لا تمت لها بصلة، محذّرة من محاولات تشويه تاريخها الوطني العريق ومواقفها الثابتة، ومؤكدة أن من يسعى لذلك عليه أن يراجع التاريخ جيداً، حيث ظلت خولان منذ اللحظة الأولى للانقلاب الحوثي في صف الدولة والجيش الوطني، ودفعت في سبيل ذلك تضحيات لا تُحصى.

 

كما عبّرت القبيلة عن احترامها لحق أقارب الشيخ الزايدي في متابعة قضيته لدى الجهات القضائية المختصة، إلا أنها شددت على أن هذا لا يغير من حقيقة أن الزايدي لا يُمثّل القبيلة، ولا يُعبّر عن مواقفها أو تاريخها أو التزاماتها الوطنية.

 

بيان خولان جاء لينهي محاولات استغلال اسم القبيلة في مواقف سياسية أو إعلامية، وأكد بوضوح أن الانتماء للحوثيين خط أحمر لا يغتفر، وأن ولاء خولان سيبقى للوطن والدولة والشرعية وحدها.