خلية إرهابية حوثية سعت لاغتيال غروندبرغ

- عدن، الساحل الغربي:
- 11:08 2025/07/16
كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، عن إحباط الأجهزة الأمنية محاولة لاغتيال المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس غروندبرغ" من قِبل خلية إرهابية تابعة لمليشيا الحوثي، ضمن مساعٍ حوثية لخلط الأوراق في المحافظات المحررة، والتأثير على مواقف المجتمع الدولي حيال الحكومة الشرعية.
جاء ذلك خلال اجتماع رسمي عقده العليمي، الثلاثاء، في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن "غابرييل مونيرا فيناليس" وسفيرتي فرنسا وهولندا، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية، حيث استعرض رئيس المجلس جملة من التهديدات الأمنية المتصاعدة، وفي مقدمتها المخطط الحوثي لاغتيال المبعوث الأممي، في محاولة لإبراز صورة مضللة عن عجز الدولة في تأمين المناطق المحررة.
وأكد العليمي أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة، من كشف واحدة من أخطر الخلايا الحوثية التي تقف وراء سلسلة من العمليات الإرهابية، من بينها اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي "مؤيد حميدي" في تعز، وعدد من القادة العسكريين والناشطين والصحفيين، أبرزهم اللواء ثابت جواس، والصحفيين نبيل القعيطي ورشا الحرازي وصابر الحيدري، في هجمات سابقة استهدفت العاصمة المؤقتة عدن.
وأشار إلى أن الخلية المرتبطة بمحاولة الاغتيال، يقودها المدعو "أمجد خالد" وتُدار بتنسيق مباشر مع قيادات أمنية رفيعة في المليشيا الحوثية، على رأسها رئيس أركان المليشيا محمد عبدالكريم الغماري، ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات عبدالقادر الشامي؛ وقد تورطت هذه الشبكة في التنسيق مع تنظيمي القاعدة وداعش، لشن عمليات إرهابية تستهدف مناطق الحكومة، في إطار ما وصفه العليمي بـ"التخادم الأمني بين الجماعة والتنظيمات المتطرفة".
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الشركاء الأوروبيين إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه ما وصفه بـ"التهديد العابر للحدود" الذي تمثله المليشيا الحوثية، مطالباً بتصنيفها كمنظمة إرهابية واتخاذ تدابير واقعية لعزلها دولياً، خصوصاً مع استمرارها في احتجاز موظفي المنظمات الأممية والإنسانية، وشن الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
كما ندد العليمي بالحرب الاقتصادية التي تشنها المليشيا على الشعب اليمني، من خلال إصدار عملات خارج إطار البنك المركزي وتدمير فرص إنهاء الانقسام المالي، مؤكداً أن الحكومة تلتزم بخيار السلام العادل والشامل استناداً إلى المرجعيات الثلاث، وتواصل تعاونها مع المبعوث الأممي والمنظمات الإنسانية لتأمين إيصال المساعدات إلى مستحقيها في كافة المحافظات اليمنية.
ويأتي الكشف عن هذه المعلومات الأمنية الحساسة بعد أسابيع من إعلان اللجنة الأمنية العليا، عن تفكيك شبكة إرهابية واسعة تديرها مليشيا الحوثي بالتنسيق مع قيادات من داعش والقاعدة، ما يسلّط الضوء على طبيعة التهديدات الإرهابية المركبة التي تقودها الجماعة المسلحة الموالية لطهران في الداخل والخارج.