كشفت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، الإثنين، عن ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 735 انتهاكاً ممنهجاً بحق علماء الدين والدعاة ومعلمي القرآن الكريم منذ انقلابها على الدولة، مؤكدة أن تلك الانتهاكات شملت جرائم قتل وتعذيب واختطاف وإخفاء قسري، كان آخرها اغتيال الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة.

 

وأوضح التقرير أن قائمة الانتهاكات تضم 51 جريمة قتل و118 إصابة وأكثر من 560 حالة اختطاف واحتجاز تعسفي، جميعها استهدفت العاملين في القطاع الديني، لاسيما معلمي القرآن الكريم والخطباء وأئمة المساجد.

 

وأظهرت الأرقام أن معلمي القرآن كانوا الفئة الأكثر استهدافاً، بواقع 310 حالات اختطاف و20 جريمة قتل و51 إصابة، يليهم الخطباء بـ195 حالة اختطاف و16 قتيلاً و29 إصابة، ثم أئمة المساجد بـ94 حالة اختطاف و10 قتلى و29 إصابة.

 

ووصفت رايتس رادار ممارسات مليشيا الحوثي بأنها "جرائم حرب" وندّدت بـ"التناقض الأخلاقي الفاضح" للجماعة التي ترفع شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية، بينما تستهدف شخصيات دينية يمنية معروفة بمناهضتها للطائفية ودعمها للقضية ذاتها.

 

ودعت المنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحرك عاجل وفاعل للضغط على مليشيا الحوثي لوقف هذه الانتهاكات والالتزام بالقانون الدولي الإنساني ومساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

 

تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي تواجه اتهامات متواصلة من منظمات محلية ودولية بارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، في ظل استمرار سياسة القمع بحق المعارضين الدينيين والمدنيين، وغياب أي مساءلة قانونية حقيقية.