د. الحامدي مخاطباً الحوثيين عقب اغتيال الشيخ حنتوس: "أعيدوا اليمن لأهله أولاً.. هذه أكبر خدمة تقدمونها لغزة"

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 10:46 2025/07/02

في موقف لافت عبّر عن هول الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الشيخ السبعيني صالح أحمد حنتوس، علّق الكاتب والصحفي د. محمد الهاشمي الحامدي بسلسلة تغريدات حمّل فيها المليشيا الحوثية مسؤولية ما وصفه بـ"الخراب السياسي والإنساني" الذي ضرب اليمن منذ الانقلاب على الدولة، ودعا إلى التوبة والاحتكام إلى رأي الشعب لا إلى فوهة السلاح.
 
وفي مستهل تغريداته خاطب الحوثيين قائلاً: (أعيدوا اليمن لأهله أولاً.. صدقوني هذه أكبر خدمة تقدمونها لغزة ولأمتكم) مشدداً على أن ما يحدث في اليمن من حروب وتشظٍ وانهيار ليس سوى نتيجة مباشرة للانقلاب الحوثي على الدولة، مستنكراً ادّعاء المليشيا تمثيل الشعب دون أي انتخابات أو شرعية بل بفرض الأمر الواقع بالقمع وبالقوة المسلحة.
 
وأضاف: (من أجل السلطة أدخلتم البلاد في نفق مظلم، وتسببتم في حرب أهلية وتشتت وضياع، بأي حق تحكمون اليمن دون انتخابات؟)، مشيراً إلى أن المجاملات السياسية لا تغيّر من حقائق الواقع ولا تعفي الحوثيين من مسؤولية المأساة الوطنية الممتدة منذ ما يقارب عقداً من الزمن.
 
وفي تغريدة لاحقة وجّه الهاشمي تساؤلاته إلى الرأي العام العربي الذي يتغاضى عن جرائم الحوثيين بحجة دعم غزة، متسائلاً: (هل أوقفت صواريخ الحوثي المجازر في غزة؟ هل غيّرت المعادلات؟) مجيباً بالنفي، ومؤكداً أن هذه الصواريخ لم تكن إلا وسيلة لتسويق الانقلاب الحوثي وكسب تعاطف زائف لا يمت للواقع ولا للشرعية بصلة.
 
وقال الهاشمي، إن الحوثيين حوّلوا المأساة اليمنية إلى مجرد أداة دعائية، بينما حكمهم قام على إقصاء شركاء الوطن، وفرض مشروع مذهبي بالقوة، دون شورى أو انتخاب أو تفويض شعبي، معرباً عن أسفه من أن "بعض العرب صار لا يهمه من اليمن إلا الصاروخ، لا القتل ولا الظلم ولا الانقلاب الدموي".
 
وختم تغريداته بنداء أخير: (أيها الحوثيون توبوا إلى الله، وتعالوا إلى كلمة سواء مع بقية أهل اليمن.. احتكموا لصناديق الاقتراع بدل صناديق الذخيرة.. فاليمن لا يُحكم بالانقلاب ولا بالقهر ولكن بالرضا وبالشورى وبالإرادة الحرة).
 
تصريح الهاشمي جاء كصرخة ضمير في وجه من يحاولون شرعنة حكم دموي وديكتاتوري بالاتكاء على عواطف الشعوب تجاه قضايا الأمة، في حين أن اليمن يدفع ثمناً فادحاً لانقلاب الحوثيين على الدولة والشراكة الوطنية.
 
وقد لقيت تغريداته تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي خاصة أنها جاءت في أعقاب جريمة موثقة ومروعة هزت الرأي العام، وعكست الفجوة المتفاقمة بين ما تدّعيه المليشيا الحوثية من شعارات خارجية وما تمارسه من جرائم دموية بحق المواطنين في الداخل اليمني - وخصوصاً الدعاة والمعلمين ورموز التعليم الديني الوسطي.

ذات صلة