كشف مدير أمن العاصمة المؤقتة عدن اللواء مطهر الشعيبي، عن معلومات خطيرة تتعلق بوجود مصنع ضخم لإنتاج الحبوب المخدرة في محافظة المحويت الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، يُدار بإشراف مباشر من قيادات حوثية بارزة، ويتم عبره تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى المحافظات الجنوبية والمملكة العربية السعودية.

 

وفي تصريحات نشرتها صحيفة الثورة، شبّه اللواء الشعيبي المصنع القائم في المحويت بمصانع المخدرات التي كانت نشطة في سوريا، مؤكداً أنه يُعد جزءاً من شبكة أوسع لتجارة وتهريب المواد المخدرة تموّل أنشطة الحوثيين العسكرية وتُستخدم كأداة لزعزعة الأمن ونشر الفوضى في المناطق المحررة وضرب الاستقرار الإقليمي.

 

وأكد الشعيبي أن هذه الشبكات تمثّل تهديداً مباشراً للأمن الوطني اليمني وأمن دول الجوار، مشيراً إلى أن نشاط تهريب المخدرات بات جزءاً من استراتيجية المليشيا لتمويل عملياتها الحربية وإغراق المجتمعات المستقرة بالممنوعات، كوسيلة لتقويض النسيج الاجتماعي والأمني.

 

ودعا اللواء الشعيبي الأجهزة الأمنية والجهات المعنية إلى تكثيف التنسيق الأمني وملاحقة هذه العصابات المنظمة، والعمل بجدية على تجفيف منابع تمويلها، واتخاذ خطوات صارمة في مواجهة التهديد المتنامي الذي يشكله هذا النشاط الإجرامي.

 

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في عدن تمكنت خلال الأشهر الماضية من إحباط العديد من محاولات تهريب كميات ضخمة من الحبوب المخدرة، قادمة من مناطق سيطرة الحوثيين، في إطار جهودها المتواصلة لحماية المجتمع من التهديدات الأمنية والاقتصادية التي تمثلها المليشيا.

 

وتأتي هذه التصريحات لتسلّط الضوء مجدداً على خطورة الأدوار المتعددة التي تلعبها مليشيا الحوثي، ليس فقط كجماعة إرهابية مسلحة ولكن كجهة راعية ومُنظِّمة لشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود –بما فيها تجارة المخدرات– في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية والأمن الإقليمي.