‏دويد: جماعات الإسلام السياسي تبيع وهم الانتصار وتستخف بوعي الشعوب لصالح مشروع إيران على أنقاض غزة

  • المخا، الساحل الغربي:
  • 12:10 2025/06/26

في تعليق على مجريات الصراع في المنطقة، أكّد العميد الركن صادق دويد الناطق الرسمي للمقاومة الوطنية وعضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي، أن المتابع المتجرد لمسار الحرب بين الكيان الإسرائيلي وإيران، وما سبقها من ضربات قاصمة لحزب الله والجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة، سيدرك حجم الخداع والتضليل الذي تمارسه تيارات الإسلام السياسي على أتباعها وأنصارها في العالمين العربي والإسلامي.
 
وأكد العميد دويد أن هذه التيارات تسوّق لأتباعها وهم الانتصار وزيف النجاح، متجاهلة حجم الخسائر البشرية والانهيارات السياسية والعسكرية التي لحقت بأدوات المشروع الإيراني؛ وقال إن هذه التيارات بدلاً من أن تُخضع تجاربها للمراجعة والنقد الذاتي وأن تعترف بأخطائها ونقاط ضعفها، تفضّل الاستخفاف بوعي الشعوب وتسويق الهزائم على أنها انتصارات.
 
متسائلاً: كيف تُسمّى نكبات الأمس إنجازات؟ وأين العقل الذي يُقِرُّ بالكارثة ويسميها نصراً؟!
 
ووجّه دويد انتقادات مباشرة لهذه الحركات المُؤدلجة، معتبراً أنها لا تحترم الشعوب ولا تعبأ بمصالحهم، وأنها مستعدة للتضحية بكل شيء في سبيل تحقيق حلمها بالسيطرة والاستحواذ، حتى وإن كان الثمن هو المزيد من الدماء والدمار والانقسام والانهيار المجتمعي والسياسي في بلدان المنطقة.
 
واختتم العميد دويد تصريحه بالتشديد على ضرورة تفكيك سرديات الزيف التي تبنيها هذه الجماعات والدعوة إلى وعي سياسي ناضج يعيد توجيه بوصلة الأمة نحو قضاياها الحقيقية، بمنطق وطني جامع ومسؤول.
 
جاءت تصريح دويد في سياق تصاعد الجدل بشأن مآلات التدخلات الإيرانية في المنطقة، وما أفضت إليه من كوارث وأزمات وخراب حوّلت الشعارات إلى أدوات للهيمنة وشرعنة الدمار.

ذات صلة