في مشهد جنائزي مهيب اتشحت له الضالع بالحزن، شيّع المئات من أبنائها صباح الثلاثاء، جثمان الفقيد المناضل النقيب أحمد بن سعيد الرويشان، بعد رحلة نضالية حافلة قضاها في ميادين الواجب الوطني دفاعاً عن قضايا الوطن والدين والجمهورية.

 

وتقدّم موكب التشييع الرسمي والشعبي عددٌ من القيادات الأمنية والعسكرية والمدنية، في مقدمتهم العميد أحمد القبة مدير أمن الضالع وقائد الحزام الأمني، ومدير عام قعطبة بكر الشاعري، إلى جانب العميد فتح القاضي قائد اللواء الثاني مغاوير، والعميد نبيل الشوبجي قائد اللواء السادس مقاومة وطنية، والعقيد محمد ناجي الظاهري أركان حرب اللواء الثاني مغاوير، وعدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية بمحور الضالع، بالإضافة إلى قيادات السلطة المحلية وأعضاء المكتب التنفيذي والمقاومة الوطنية والشعبية، ومشايخ وأعيان ووجهاء المديرية وجموع غفيرة من المواطنين.. وقد أُقيمت الصلاة على الفقيد ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء بمنطقة حَمر.

 

وشهد موكب التشييع ترديد كلمات الثناء والإجلال لمآثر الفقيد الرويشان، حيث أجمع المشيعون على أنه كان من رجالات اليمن الأوفياء، رمزاً في الإخلاص والتضحية وصاحب حضور وطني مشهود في أصعب مراحل المواجهة مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

 

وأكد الحاضرون أن الرويشان لم يكن مجرد قائد أمني بل كان صوتاً للحق ودرعاً للوطن، وامتداداً لأسرة وطنية قدّمت تضحيات جساماً في سبيل الدفاع عن الجمهورية ورفضاً للمشروع الحوثي الكهنوتي.

 

وعبّرت القيادات الأمنية والعسكرية إلى جانب كبار مشايخ وأعيان الضالع، عن حزنهم العميق لرحيل هذا القائد الفذ، مبتهلين إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته وآل الرويشان وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون