إدانات عربية واسعة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر

- عدن، الساحل الغربي:
- قبل 6 ساعة و 39 دقيقة
أثار الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد الجوية في دولة قطر، الاثنين، موجة إدانات عربية ودولية واسعة واعتبرته العديد من الدول والمجالس انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومخالفة للقانون الدولي، ما يعكس طبيعة التصعيد الإيراني الخطير في منطقة الخليج.
وأعربت دولة قطر عن "إدانتها الشديدة" للهجوم، واصفةً إياه باعتداء سافر على سيادتها ومجالها الجوي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة على لسان متحدث خارجيتها الدكتور ماجد الأنصاري، أنها تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء.. كما طمأن الأنصاري بعدم وقوع خسائر بشرية، مشيراً إلى أن القاعدة كانت قد أُخليت سابقاً ضمن التدابير الاحترازية، فيما نجحت الدفاعات الجوية القطرية في اعتراض الصواريخ.
وفي موقف داعم أصدرت الجمهورية اليمنية بياناً أدانت فيه العدوان، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب قطر واستعدادها لتسخير كافة إمكانياتها لمساندة الدولة الشقيقة، ومشددة على أن التصعيد يعكس طبيعة النظام الإيراني الذي يفتعل الأزمات ويقوّض استقرار المنطقة.
وشهدت العواصم العربية تتابعاً متسارعاً في الإدانة، حيث استنكرت كل من الإمارات والسعودية ومصر والأردن والبحرين والعراق والمغرب والكويت ولبنان وفلسطين، إلى جانب سلطنة عمان، الهجوم الإيراني واعتبروه خرقاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، داعين إلى الوقف الفوري للتصعيد وتغليب الحوار السياسي.
وأكدت دولة الإمارات في بيان رسمي أن الهجوم "يقوض أمن المنطقة" مجددة رفضها المطلق لأي استهداف لأمن وسلامة الدول الخليجية؛ كما أبدت السعودية تضامنها التام مع قطر، ووصفت العدوان بأنه غير مبرر إطلاقاً، فيما شددت البحرين على أن ما حدث "يهدد استقرار الخليج بأكمله" ودعت لضبط النفس وتغليب الوسائل السلمية.
من جهته اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أن الهجوم الإيراني يمثّل "انتهاكاً مباشراً لأمن دول المجلس كافة" مؤكداً أن أمن دول الخليج "كلّ لا يتجزأ" ومشدداً على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهم تجاه ما وصفه بـ"العمل العدواني غير المسؤول".
كما أصدرت جامعة الدول العربية والبرلمان العربي بيانات شديدة اللهجة، أكدتا فيها رفضهما المطلق لهذا التصعيد الإيراني الذي يهدد السلم الإقليمي والدولي، ويعصف بجهود التهدئة والوساطة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت كانت فيه دول مجلس التعاون تبذل جهوداً دبلوماسية لاحتواء التوترات الناشئة عن الهجمات الإسرائيلية على إيران في وقت سابق من يونيو الجاري، ما يزيد من خطورة الموقف ويعزز القناعة بأن التصعيد الإيراني الأخير يمثل تجاوزاً خطيراً يهدد بتوسيع دائرة النزاع في المنطقة.