طارق صالح: القائد الإنسان في معركة استعادة الدولة
07:35 2025/06/10
يعرف الجميع من هو القائد الذي وصل إلى الساحل الغربي بعد انتفاضة الثاني من ديسمبر في وجه ميليشيا الحوثي. لقد كان حضوره منذ اللحظة الأولى حاسمًا، حيث انخرط في العمل الميداني بثقة إلى جانب القوات المتواجدة هناك من ألوية العمالقة والقوات التهامية، ليتصدر الصفوف في معركة استعادة الدولة من براثن المشروع الحوثي الكهنوتي.
القائد طارق محمد عبدالله صالح، ورغم التباينات التي رافقت قدومه، بين مؤيد يراه بارقة أمل لوطن ممزق، ومعارض شكك في جدوى حضوره، لم يلتفت إلى الخلافات. بل كرّس كل جهده لبناء ألوية "حُرّاس الجمهورية" من الصفر، وجعلها قوة عسكرية فاعلة تقاتل جنبًا إلى جنب مع شركاء المعركة على امتداد الساحل الغربي.
قاد العميد طارق صالح المشروع الوطني بعقلية الدولة، لا بعقلية السلاح فقط. واستطاع بكثير من الحكمة والانفتاح أن يكسب ثقة حتى من كانوا يعارضون وجوده، عبر الحوار والعقل والمنطق، لا بلغة الفرض والقوة. وبمرور الوقت، أصبح قائدًا للمقاومة المشتركة التي تضم ألوية حُرّاس الجمهورية والألوية التهامية، بعد أن أسس أكثر من عشرة ألوية، إلى جانب تأسيس مكتب سياسي يمثل هذه القوة في الشأن العام والسياسي.
ومع كل هذا النجاح العسكري والسياسي، تم اختياره لاحقًا كعضو في المجلس الرئاسي، ومع ذلك لم يغادر ميدان المسؤولية، بل ظل حاضرًا في الساحل الغربي، قريبًا من القوات العسكرية والمواطنين، مقدّمًا لهم العديد من المشاريع التنموية والخدمية على امتداد الساحل.
وهذا يُعد من أكبر إنجازات هذا القائد، الذي يشعر بمعاناة المواطن البسيط في القرى والمناطق النائية، التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، بينما يعمل بكل ما أوتي من قوة لتخفيف معاناتهم اليومية، وتعزيز صمودهم في وجه الحرب والمأساة.