حملة "المخا نظيفة وخضراء" تتواصل لليوم الثاني (صور)

  • المخا، الساحل الغربي:
  • 11:02 2025/05/30

في مدينةٍ امتزج فيها عبق التاريخ بأمل التنمية تتواصل فعاليات حملة "المخا نظيفة وخضراء" لليوم الثاني على التوالي وسط حراك شعبي لافت ومشاركة واسعة من الأهالي، الذين لم يكتفوا بالتنظير البيئي بل نزلوا إلى الميدان، أطفالاً وكهولاً - عمالاً وناشطين، في لوحة جماعية تؤسس لمدينة أنظف وأكثر خضرة.
 
انطلقت الحملة صباح الخميس من شارع الفضلي _ أحد مداخل الحارة القديمة _ بحضور المستشار الإعلامي لقائد المقاومة الوطنية نبيل الصوفي، ومدير الخلية الإنسانية عبدالله الحبيشي، ووجوه إعلامية بارزة في مقدمتهم أمين الوائلي، إضافة إلى عمال النظافة وسكان الحي، لتنفيذ أعمال إزالة الأتربة والتشوهات البصرية، أعقبتها حملة تشجير في شارع الأربعين تم خلالها غرس 85 نخلة، في خطوة عملية لتعزيز الغطاء النباتي وتحسين المشهد الحضري.
 
وفي يوم الجمعة انتقلت الحملة إلى حارتي العمودي الكبرى والصغرى حيث توافد المواطنون _ شيوخاً وشباباً _ للمشاركة في عمليات النظافة والتشجير وسط دعوات متواصلة لتوسيع المبادرة لتشمل كافة أحياء المدينة.. لكن الحدث الأجمل لم يكن في عدد المشاركين بل في نوع المشاركة؛ إذ رصدت عدسات المنظمين مشاهد مؤثرة لأطفال يرشدون الكبار ببراءتهم وهم يرمون القمامة في أماكنها المخصصة.
 
الناشطون وجّهوا نداءً مفتوحاً لأبناء المخا خصوصاً أصحاب المحلات التجارية والبسطات لاعتماد سلوكيات تعكس وجهاً حضارياً للمدينة والمساهمة في صناعة بيئة نظيفة وخضراء، مؤكدين أن نجاح الحملة مرهون بوعي المجتمع وروح الانتماء الجماعي وأن نظافة الشوارع تبدأ من عتبة المنزل، والحديقة من نبتة واحدة.
 
الحملة التي اتخذت من شعار "يداً بيد.. لنحافظ على مدينتنا" أثبتت في أيامها الأولى أن التغيير لا يحتاج إلى موارد ضخمة بقدر ما يحتاج إلى إرادة جماعية، وأن بناء مدينة خضراء يبدأ من زاوية شارع وسلوك فرد، حتى تتسع الدائرة وتتحول المخا إلى نموذج يحتذى.
 
هكذا بدأت المخا حملة النظافة... وهكذا بدأ الجميع يتعلمون كيف تُبنى المدن بالوعي أولاً

ذات صلة