أكدت السلطات المحلية في محافظة الضالع مواصلة جهودها لفتح الطريق الرابط بين محافظات عدن والضالع وصنعاء، تنفيذاً لقرار اجتماع المكتب التنفيذي الذي انعقد مؤخراً برئاسة محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح، استجابةً لمناشدات إنسانية طالبت بتسهيل حركة المواطنين ومرور البضائع عبر هذا الشريان الحيوي.

 

وفي تصريح رسمي أكد العميد أحمد قايد القبة مدير أمن محافظة الضالع - قائد قوات الحزام الأمني، وجود إجماع غير مسبوق من قيادات الشرعية والمجلس الانتقالي والسلطة المحلية على فتح الطريق لدواعٍ إنسانية، تخفيفاً لمعاناة المواطنين جراء صعوبة التنقل وغلاء المعيشة في المناطق المجاورة، مشيراً إلى صدور توجيهات عليا من الدولة بفتح الطريق وأن القرار نهائي ولا تراجع عنه.

 

ولقيت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً من المواطنين، الذين اعتبروها بادرة مسؤولة تعكس حساً وطنياً متنامياً، داعين جماعة الحوثي الإرهابية إلى المبادرة بفتح الطريق من جهتها وإزالة الألغام والعبوات الناسفة والسواتر الترابية التي زرعتها على جنبات الطريق، بما يضمن سلامة المسافرين ويعيد الحياة إلى أحد أهم الطرق الحيوية في اليمن.

 

وأكد الأهالي أن إعادة فتح طريق الضالع – دمت – صنعاء من شأنه أن يخفف الأعباء المعيشية ويعيد تدفق المواد الغذائية والسلع الأساسية بين عدن وصنعاء، ويعيد التواصل بين القرى والمناطق التي عانت العزلة منذ إغلاق الطريق مطلع عام 2019.

 

ورغم هذه الخطوة الإيجابية من جانب السلطات المحلية في الضالع لم يصدر حتى اللحظة أي تصريح من جانب جماعة الحوثي بشأن الموافقة على فتح الطريق أو اتخاذ خطوات مماثلة، في استمرار لموقفها المتعنت الذي عمّق الأزمة الإنسانية في البلاد.