دويد: تحرير السواحل والموانئ السبيل الوحيد لوقف الترسانة الحوثية المتنامية
المخا، الساحل الغربي:
09:22 2025/05/10
كشفت المقاومة الوطنية في الساحل الغربي عن إحباط عمليتي تهريب بحريتين لكميات ضخمة من أدوات التفجير ومعدات الاتصالات كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي، في واقعة تبرهن مجدداً على استمرار تدفق الدعم الإيراني عبر السواحل اليمنية وتحول البحر الأحمر إلى شريان تهريب سلاح يخدم المشروع الحوثي التخريبي.
وأكد العميد الركن صادق دويد الناطق باسم المقاومة الوطنية وعضو القيادة المشتركة، أن القوات البحرية وخفر السواحل، وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة من شعبة الاستخبارات العامة تمكنت من ضبط سفينتين شراعيتين (جلبتين) قادمتين من جيبوتي إلى ميناء رأس عيسى، وعلى متنهما أكثر من 3 ملايين صاعق تفجير وأسلاك بطول إجمالي تجاوز 3600 كم، إلى جانب 64 جهاز اتصال فضائي.
وأضاف أن التحقيقات مع طواقم الجلبتين البالغ عددهم 14 بحاراً، أكدت ارتباطهم بمليشيا الحوثي في تأكيد جديد على استخدام الجماعة الإرهابية للموانئ والسواحل اليمنية كممرات لتهريب الأسلحة الإيرانية وتعزيز مخزونها الحربي بعيداً عن أي مسار للسلام.
وأشار العميد دويد إلى أن حجم الشحنة المصادرة ونوعيتها يعكسان خطورة المشروع الإيراني، الذي يستخدم الأراضي اليمنية منصة حرب إقليمية ويهدد الأمن البحري وخطوط الملاحة الدولية، موضحاً أن الصواعق والأسلاك المضبوطة تدخل في صناعة الزوارق المفخخة والطائرات الانتحارية وحقول الألغام التي تُفعَّل بالأشعة أو عن بعد.
وشدد دويد على أن الحوثيين لا يسلكون طريق التسوية بل يوسّعون ترسانتهم لتأجيج الحرب، مؤكداً أن وقف هذا الخطر لن يتحقق إلا بتحرير كامل السواحل والموانئ اليمنية، باعتباره ضرورة استراتيجية لحماية اليمن والمنطقة والعالم من عبث المشروع الحوثي الإيراني.