تصعيد حوثي بالحديدة: ابتزاز المعلمين ونهب أجور العمال وتجريف أبناء تهامة لخدمة أجندة إيران

  • الحديدة، الساحل الغربي:
  • 11:12 2025/04/28

صعّدت مليشيا الحوثي من حملات الابتزاز والانتهاكات في محافظة الحديدة، مستهدفة المعلمين والأهالي والقطاع الخاص لفرض تجنيد الأطفال وتمويل أنشطتها العسكرية، في ظل توسيع عمليات التجنيد القسري تحت ذرائع إقليمية تخدم مشروع إيران التوسعي.
 
وأفادت المصادر أن المليشيا كثفت ضغوطها القسرية على معلمي وأهالي الحديدة لإجبارهم على إرسال أبنائهم إلى معسكراتها الصيفية ذات الطابع الطائفي، مهددةً المعلمين بالفصل من وظائفهم رغم حرمانهم من الرواتب منذ سنوات، وفق ما أكدته مصادر حقوقية؛ واستغلت الجماعة فشلها في تحقيق أهدافها من استقطاب الأطفال هذا العام فلجأت إلى تهديد موظفي القطاع العام وابتزازهم إلى جانب استغلال الهجمات الجوية الأميركية الأخيرة كورقة ضغط عبر التلويح بقطع المواد الأساسية عن المناطق الرافضة للتجنيد.
 
وبالتوازي فرضت المليشيا جبايات مالية جديدة على العاملين في القطاع الخاص تحت مسمى "تأمين العاملين" مستقطعة مبالغ شهرية تتراوح بين 5500 و9000 ريال يمني من أجور هزيلة غالباً لا تتجاوز 50 ألف ريال، ما أدى إلى موجة سخط واسعة في أوساط العمال وأصحاب المنشآت التجارية الصغيرة والمتوسطة؛ وأكدت المصادر أن هذه الجبايات تندرج ضمن سلسلة واسعة من الانتهاكات الاقتصادية الحوثية الرامية إلى تمويل أنشطتها العسكرية والطائفية على حساب الفئات الفقيرة، وسط ارتفاع معدلات البطالة والانهيار المعيشي في مناطق سيطرتها.
 
وفي سياق تصعيدها العسكري أجبرت مليشيا الحوثي مشايخ ووجهاء من مديريات بيت الفقيه والدريهمي والمنصورية جنوب الحديدة، على حضور لقاء قبلي مسلح تحت شعار "إعلان النفير العام" بزعم مواجهة العدو الإسرائيلي والأمريكي؛ وأوضح مدير عام الإعلام بالمحافظة علي حميد الأهدل أن الجماعة مارست ضغوطاً وتهديدات مباشرة بالتصفية ونهب الممتلكات والبطش بالأسر لإرغام أبناء قبيلة الزرانيق وغيرهم من أبناء تهامة على المشاركة، بهدف إظهار دعم وهمي للحوثيين أمام الرأي العام.
 
وأكد الأهدل أن هذه الخطوات تأتي ضمن مخطط أوسع لاستغلال القضايا الإقليمية لتمرير أجندة إيران في المنطقة، عبر توسيع عمليات التجنيد القسري وزج أبناء تهامة في معارك لا تخدم قضاياهم الوطنية، بل تكرس الاحتلال الطائفي والسيطرة الإيرانية؛ وأدان الأهدل هذه الممارسات، معتبراً إياها انتهاكاً صارخاً لحرية أبناء تهامة الذين يدركون أن معركتهم الحقيقية هي ضد المليشيا الحوثية التي نهبت أراضيهم وأفقرتهم وصادرت حقوقهم.
 
وشدد الأهدل على أن أبناء الحديدة ماضون بثبات في مقاومة المشروع الإيراني الذي تسعى مليشيا الحوثي إلى فرضه بالقوة، مؤكداً أن أبناء تهامة لن تنطلي عليهم محاولات الحوثي لتزييف وعيهم أو توظيفهم وقوداً لمعارك تخدم أطماع طهران وأذرعها الإرهابية في المنطقة.

ذات صلة