هذه الحرب يجب أن تستعيد جدارتها: "لنترك المعارك الجانبية الصغيرة"!
الساحل الغربي، أمين الوائلي:
11:36 2021/09/28
لا يمارس العدوان على اليمنيين، شعباً وجماعة ومجتمعاً وبلاداً ودولة وتعايشاً ودياراً وجواراً، أكثر من الحوثي.
الحوثي، الذي لا يكف عن الشكوى من العدوان (..)، و لا يجد حرجاً في ممارسة عدوانه بذريعة "العدوان".
إنه التجلي الأنموذجي للدجل والنفاق والكذب. ويختصر مسافات وتنويعات الشر.
الحوثي مختصر مجلدات الشر. إنه يختصر الشر، عندما يمسي المختصر امتداداً وتكاثراً يزاحم بعضه ويحتل المكان ويهجّر الأحياء.. إما كلاجئين وفارين داخلياً وخارجياً، أو كموتى إلى الآخرة.
الحوثي مشكلة كبيرة ولعينة هبطت على اليمنيين وأفسدت كيانهم ومكانهم وأهلكت خياراتهم.. ما عدا الهلاك الذي يؤسس وجوده بوجود الشر الحوثي على الأرض.
على الحرب أن تذهب وجدارة الغاية العظيمة إلى الاستعادة الوطنية
ومشكلة تسرطُن وتمكن وديمومة هكذا شر ولعنة، لا تعتمد على شيء أكثر من اعتمادها على خصوم الحوثي الذين استنزفوا الحرب في حروب تافهة، وأهانوا المعركة المصيرية الكبرى في معارك حقيرة ورخيصة وصغيرة. وإنهم بزعمهم يحاربون الحوثي... تلك النوعية من الحرب التي تفعل كل شيء وتنفق كل ما تنفقه وتكلفه الحرب ولكنها لا تحارب.
العراك الجانبي المزمِن ابتذل المعركة وأهانها وخانها. المعارك المتجرثمة في شرايين وجلد وروح معركة وجبهة المواجهة والاستعادة، استنزفت المعركة. ينتصر الحوثي بهذا.. بهذه الحالة من الهوان والتشرذم والهفونة.
"لنترك المعارك الصغيرة". قال العميد طارق في كلمة أمام جنوده يوم السبت 25 أيلول.
"نحن نخطئ في حق سبتمبر وفي حق اليمن عندما نذهب إلى معارك جانبية صغرى.. وهناك عدو متربص بالجميع، يريد أن ينقضّ على اليمن من أقصاه إلى أقصاه".